يتناول بعض الناس مسيلات الدم الموصوفة لتجنب حدوث تجلط بالدم، والذى يمكن أن يسبب السكتات الدماغية، وكان الباحثون يدرسون سبب هبوط المرضى فى غرف الطوارئ بسبب حدوث صدمة ناتجة عن النزيف.
ووفقا لما ذكره موقع TimesNowNews لا يوجد دواء ليس له أعراض جانبية في حد ذاته فبمجرد دخوله الجسم يتفاعل مع أجهزة الجسم المختلفة، وأيضًا المواد الكيميائية الأخرى التي يتناولها الشخص، موضحا أنه إذا كنت قد وصف لك أدوية سيولة الدم، فيجب أن تعلم أن الأدوية تتفاعل مع بعضها البعض، ويمكن أن تزيد من فاعلية الأدوية الأخرى، ويعمل الأسبرين على حدوث سيولة بالدم، وبالتالي يزيد من حدوث النزيف إذا تم تناوله مع الأدوية المسيلة للدم.
وقال الموقع إن هذه الأدوية تُعرف باسم مسيلات الدم، ويطلق عليها طبياً مضادات التخثر الفموية المباشرة، حيث إن مضادات التخثر تستخدم للوقاية من تجلط الدم في العديد من مشاكل القلب والأوعية الدموية، وتوصف الأدوية المسيلة للدم بشكل روتينى لمنع السكتات الدماغية من الرجفان الأذينى غير الصمامى، أو لعلاج مرض الانسداد التجلطى الوريدى (تجلط الأوردة العميقة أو الانسداد الرئوى).
وأضاف الموقع فى بعض الأحيان، يوصف الأسبرين للأشخاص الذين لديهم تاريخ حديث من الإصابة بنوبة قلبية أو تاريخ من استبدال صمام القلب لم يُطلب من أي من المرضى في مجموعة الدراسة هذه تناول الأسبرين.
ومع ذلك اكتشف الباحثون أن ما يقرب من ثلث الأشخاص الذين وصف لهم الأدوية المسيلة للدم كانوا يتناولون الأسبرين أيضًا دون سبب واضح للأسبرين، حيث كان المرضى الذين خضعوا للعلاج المركب أكثر عرضة للإصابة بالنزيف، لكنهم لم يكونوا أقل عرضة للإصابة بجلطة دموية لذلك، من المهم أن يسأل المرضى أطبائهم عما إذا كان ينبغي عليهم تناول الأسبرين عندما يتم وصفهم بمضادات التخثر الفموية المباشرة".
وقال المؤلف المشارك جيفري بارنز، أستاذ مساعد في الطب الباطني وطبيب القلب الوعائي في ميشيجان ميديسن بمركز القلب والأوعية الدموية، قد يكون الجمع بين مضادات التخثر ومضاد الصفيحات مناسبًا للأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية مؤخرًا، أو وضع دعامة تاجية مؤخرًا أو جراحة، أو جراحة صمام ميكانيكية سابقة أو مرض الشريان المحيطي المعروف، من بين حالات أخرى.
وبالنسبة للآخرين "قد لا يحدث العلاج المركب عن قصد، ولاحظ المؤلفون أن هناك العديد من الحالات والمواقف الطبية التى لم تتم فيها دراسة إضافة الأسبرين بمضادات التخثر الفموية المباشرة بشكل كافٍ.
وأضاف أنهم يخططون لتأكيد نتائج دراستهم في دراسة أكبر وأطول لأنه لم يكن هناك الكثير من الجلطات الدموية التي حدثت خلال الإطار الزمني لهذه الدراسة، مما قد يحد من قدرتهم على تقييم ما إذا كان الأسبرين يمكن أن يكون مفيدًا.
وسابقًا أبلغ بارنز أيضًا عن زيادة كبيرة في النتائج السلبية للأشخاص الذين يتناولون كل من الأسبرين والوارفارين، وهو نوع مختلف من مضادات التخثر.