النمو السكانى يغير ميزان القوى السياسية فى الولايات المتحدة.. زيادة أعداد السكان فى الغرب والجنوب يضيف مقاعد بالكونجرس لـ"ست" ولايات منها تكساس.. و7 ولايات تخسر مقعدا بالنواب فى مقدمتها نيويورك وكاليفورنيا

الأربعاء، 28 أبريل 2021 01:30 ص
النمو السكانى يغير ميزان القوى السياسية فى الولايات المتحدة.. زيادة أعداد السكان فى الغرب والجنوب يضيف مقاعد بالكونجرس لـ"ست" ولايات منها تكساس.. و7 ولايات تخسر مقعدا بالنواب فى مقدمتها نيويورك وكاليفورنيا التعداد السكانى يعيد توزيع مقاعد الكونجرس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت الخريطة السكانية للولايات المتحدة تغييرات على مدار العقد الماضى، سيكون لها انعكاسها على ميزان القوة السياسية بين الديمقراطيين والجمهوريين فى الوقت الذى يزداد فيه الانقسام بين الحزبين.

حيث قالت صحيفة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة شهدت ثانى أبطأ معدل للنمو السكانى فى تاريخها خلال السنوات العشرة الماضية، والمعدل الأقل للنمو منذ ثلاثينيات القرن الماضى، وفقا للبيانات التى كشف عنها مكتب الإحصاء الأمريكى.

 

وأظهرت الأرقام الأولى لتعداد 2020 أن الشعب الأمريكى فى يوم الأول من إبريل 2020، وهو يوم التعداد، كان 331.5 مليون نسمة، بزيادة قدرها 7.4% فقط بين عامى 2010 و2020. وهو ثانى أبطأ معدل للتوسع منذ أن بدأت الحكومة الأمريكية فى إجراء التعداد منذ عام 1790. بينما شهدت ثلاثينيات القرن الماضى أبطأ معدل للنمو السكانى بمعدل 7.3%.

وتقول الصحيفة إنه على العكس من التباطؤ الذى حدث فى فترة الكساد الكبير، والذى كان بمثابة عاصفة تبعتها انتعاشا، فإن التباطؤ هذه المرة جزء من اتجاه طويل الأجل، مرتبط بتقدم عمر السكان البيض فى البلاد وانخفاض معدلات الخصوبة وتراجع الهجرة.

لكن داخل الولايات المتحدة هناك مناطق تشهد زيادة سكانية أكثر من غيرها، فقد زاد السكان فى الجنوب والغرب بأسرع وتيرة فى العام الماضى، وتضاءل النمو فى العاصمة واشنطن، بما ينبئ باتجاه مماثل فى المدن الأخرى والمتوقع الكشف عنه فى مزيد من التفاصيل تصدر فى وقت لا حق هذا العام.

وتستخدم هذه البيانات لإعادة تخصيص مقاعد مجلس النواب وأصوات المجتمع الانتخابى. وأسفرت عن تغييرات فى المقاعد، حيث حصلت تكساس على مقعدين وفلوريدا على مقعد واحد، وحصلت رود أيلاند على مقعد ثانٍ لها. فيما خسرت نيويورك مقعدا  بسبب 89 شخص، واحتفظت ولاية مينسوتا بواحد بسبب 26 شخص فقط.

 

من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن التحول السكانى لولايات حزام الشمس "ولايات الجنوب" كان يحدث منذ سنوات، إلا أن معناه السياسى يتغير. ففى العقود الماضية، غالبا ما ترجمت مكاسب هذه الولايات إلى إيجابيات تلقائية للجمهوريين فى المجمع الانتخابى، والآن أصبحت الحسابات أكثر تعقيدا.

فبينما فاز الرئيس الجمهورى السابق دونالد ترامب بالولايات الأربع الأسرع نموا، وهى يوتاه وأيداهو وتكساس ونورث داكوتا، فاز الرئيس بايدن بأربعة من الخمسة التالية فى القائمة، وهى نيفادا وكولورادو وواشنطن وأريزونا.

وبغض النظر عن الحزب الذى سيستفيد فى النهاية، فإن النتائج تشير إلى تعزيز نمط التجمع فى الحياة الأمريكية، فقد أصبح الجنوب والغرب بشكل متزايد مراكز للسكان وللقوة. وجذب انتعاش الاقتصاد فى ولايات مثل تكساس ونيفادا وأريزونا ونورث كارولينا الأمريكيين بعيدا عن المجتمعات الصغيرة التى تعانى فى الولايات الأجواء الباردة والتكاليف العالية. ففى نيويورك، تشير التقديرات إلى أن 48 من بين 62 مقاطعة تخسر سكانا. وفى إيلينوس،  التى فقدت مقعدا فى الكونجرس، يعتقد أن 93 من 102 مقاطعة تتضاءل.

فى حين أنه فى السبعينيات كان الغرب والجنوب معا يمثلان فقط نصف الشعب الأمريكى، لكنهم يمثلان الآن 62%.

 

ويعتبر هذا تغير فى القوة السياسية. فقد كسبت 6 ولايات مقاعد فى الكونجرس، وهى كولورادو وفلوريدا ومونتانا ونورث كارولينا وأوريجون وتكساس التى حصلت على مقعدين. وخسرت سبع ولايات مقعدا وهى كاليفورنيا  وإيلينوس وميتشيجان ونيويورك واوهايو وبنسلفانيا وويست فرجينيا.

وتقول واشنطن بوست إن الولايات التى خسرت مقاعد تصوت غالبا للديمقراطيين، بينما تلك التى أضافت مقاعد جديدة يتمتع فيها الجمهوريون حاليا بميزة سياسية.فقد صوتت تكساس وفلوريدا ونورث كارولينا مرتين لصالح ترامب، بينما يحكم أربعة من الولايات التى خسرت مقعدا ديمقراطيين، وصوتت أيضا لصالح بايدن فى الانتخابات الأخيرة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة