رفض زبولون سيمينتوف وهو آخر يهودى فى أفغانستان مغادرة البلد لعدة عقود بعد أن نجا من الغزو السوفيتي والحرب الأهلية وحكم طالبان، ولكن هذا تغير الآن مع احتمال عودة طالبان للحكم مرة أخرى فى ظل انسحاب الولايات المتحدة.
ووفقا لصحيفة دايلي ميل، قال سيمينتوف من داخل الكنيسة اليهودية الوحيدة في كابول التي تقع في مبنى قديم وسط العاصمة الأفغانية: "لماذا يجب أن أبقى؟ إنهم يدعونني كافر.. أنا الأخير ، اليهودي الوحيد في أفغانستان ... قد يزداد الأمر سوءًا بالنسبة لي هنا. ولقد قررت المغادرة إلى إسرائيل إذا عادت طالبان".
وتكتسب طالبان أرضية جديدة بعد إعلان جو بايدن سحب جميع القوات المتبقية بحلول سبتمبر، وانهارت محادثات السلام بين الإسلاميين والحكومة في كابول.
وظهرت لقطات في وقت سابق من هذا الأسبوع تظهر أعضاء من طالبان يجلدون امرأة بسبب حديثها إلى رجل على الهاتف بينما كان العشرات من القرويين يشاهدون، وقد أدى ذلك إلى التأكيد على عجز الحكومة الأفغانية في جميع أنحاء البلاد، حيث يلجأ السكان المحليون إلى شيوخ القبائل لتحقيق العدالة.
وأعلن بايدن في وقت سابق من هذا الشهر خطته لسحب ما تبقى من القوات الأمريكية البالغة 2500 جندى فى 11 سبتمبر، الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر عام 2001.
وآثار الجدول الزمني الجديد لبايدن لشهر سبتمبر غضب طالبان التي تسعى إلى الابتعاد عن مساعي السلام التي تقودها الولايات المتحدة، وقالت الجماعة في وقت سابق من هذا الشهر إن مندوبيها لن يسافروا بعد الآن لحضور مؤتمر سلام يهدف إلى تحفيز بدء المفاوضات.
ولد سيمينتوف في الخمسينيات من القرن الماضي ، في مدينة هرات الغربية، وانتقل إلى كابول خلال الغزو السوفيتي في أوائل الثمانينيات من أجل الاستقرار النسبي في العاصمة آنذاك.
ووفقا للتقرير، عاش اليهود في أفغانستان لأكثر من 2500 عام ، وكان عشرات الآلاف يقيمون في هرات ذات يوم ، حيث لا تزال هناك أربعة معابد يهودية لكنهم غادروا البلاد منذ القرن التاسع عشر.
وعلى مر العقود ، غادر جميع أقارب سيمينتوف - بما في ذلك زوجته وابنتيه وهو الآن متأكد من أنه آخر يهودي أفغاني في البلاد، وقال: "لقد وضعني نظام طالبان هذا في السجن أربع مرات".
