يتبع الإخوان فى أوروبا منهجًا قديمًا أكدته الوثيقة التى كتبها القيادى الإخوانى محمد أكرم باسم “نحو استراتيجية عالمية للسياسة الإسلامية، ويقوم هذا المنهج لتحقيق هدف عام هو إيجاد كيان اجتماعى موازٍ للتنافس مع بقية أركان المجتمع الأوروبى ومبادئ وقيم مواطنيه، من خلال مناورة تكتيكية بالتكيف مع المجتمع الأوروبى لطمأنة الخطاب الديمقراطى ثم السيطرة التدريجية على الاتجاهات السياسية، ويعتمد تحقيق الهدف على البناء المستمر للقوة اللازمة للدعوة الإسلامية، مع دعم الحركات الجهادية فى العالم الإسلامى بنسب متفاوتة، وبررت الوثيقة هذه المناورة بالاعتماد على «فقه الأقليات» القائم على التماهى مع الجماعة الأكبر مع الحفاظ على وجود مجتمع إسلامى مؤثر.
دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات أكدت أن الإخوان فى بريطانيا وجدوا ضالتهم المنشودة لتكون نموذجًا لاختراق المجتمعات الأوروبية، وكان تقبل بريطانيا لهم منذ نشأتهم فى مصر، وهروبهم إليها فى الخمسينيات من القرن الماضى، وبغض النظر عن دوافع بريطانيا لتقبل الإخوان -سواء للاقتناع بالجماعة كما يُدعى أو لتوظيفهم سياسيًا- فإنهم وجدوا المجال متسعًا للوجود والانتشار والتأثير فى المجتمع البريطانى للانطلاق منه إلى أوروبا بأسرها وتعزيز قوتهم فى المجتمع العربي.
وتابعت الدراسة أنه فى عام 2008 أعلن عمدة لندن كين لفنجستون أن جماعة الإخوان كبرى الحركات الإسلامية تربطنا بها علاقة جيدة، وكانت تتلقى تمويلًا ماديًا من الخارجية البريطانية منذ نشأتها، ولم يكن هذا التصريح مفاجئًا أو صادمًا لأى باحث أو متابع لجماعة الإخوان منذ نشأتها. ففى كتاب “لعبة الشيطان” حلل المؤلف روبرت دريفوس الصادر عام 2010 علاقة جماعة الإخوان ببريطانيا، ويقول أن “الحركة تأسست على يد حسن البنا بمنحة من شركة السويس البريطانية، كما تمتعت الجماعة خلال ربع قرن من تأسيسها بالدعم من رجال المخابرات والدبلوماسيين البريطانيين”، ولكن هل توقف دعم بريطانيا للجماعة بخروجها من مصر؟، تأتى الإجابة بالنفى مع إدراك أن لندن تمثل بالنسبة للإخوان عاصمة ثانية لهم بعد مصر، فكما يؤكد الخبراء والمتخصصون فإن مصر هى بلد المنشأ بينما بريطانيا تمثل الحماية والبديل.
وأوضحت الدراسة أنه تتعدد الكتابات التى توضح قوة الوجود الإخوانى فى بريطانيا، ويشير الواقع أيضًا إلى هذه القوة، ويمكن الاستدلال على ذلك برفض مجلس العموم البريطانى لمشروع قانون يعترف لجماعة الإخوان كجماعة إرهابية وذلك فى عام 2015، وما زال هذا الموقف الرافض سائدًا مع إثارة الموضوع مرة أخرى فى مطلع العام الجارى، رغم أن الحكومة البريطانية وبعض النخب السياسية والثقافية تستوعب وتدرك الخطر الكامن الذى تمثله الجماعة على المجتمع البريطانى والمجتمع الأوروبى بصورة أوسع. الأمر الذى يثير التساؤلات حول سبب اتساع تأثير الإخوان فى بريطانيا، وتظهر شبكات الإخوان المتغلغلة فى المجتمع البريطانى سواء فى المجال الاقتصادى أو الإعلامى أو الاجتماعى والتى تصل لدوائر القرار السياسى، تظهر هذه الشبكات لتفسر سبب تأثير الإخوان فى بريطانيا.
الشبكية أساس عمل الإخوان فى بريطانيا
تطورت بنية التنظيمات الإرهابية خلال المراحل الزمنية المختلفة منذ بدايات التأصيل لظاهرة إرهاب الجماعات مع ظهور جماعة الإخوان عام 1928، وانتقلت من الشكل الهرمى التقليدى إلى البنية اللا مركزية ونمط الخلايا العنقودية، إلى أن وصلت هذه البنية إلى الطبيعة الشبكية التى تتلاءم مع تحول الإرهاب إلى ظاهرة عابرة للحدود. فالتحليل الشبكى أكثر ملاءمة للظواهر الحديثة فى العلوم الاجتماعية عامة والاستراتيجية منها على وجه الخصوص، خاصة مع انتشار الشبكات العابرة للقوميات النشطة فى قضايا عالمية فى المجالات المختلفة، تجاوزت الـ30 ألف شبكة فى بعض التقديرات.
ومتابعة الوجود والانتشار الإخوانى فى بريطانيا وزيادة تأثيرهم يقدم تطبيقًا عمليًا لهذه البنية الشبكية بدأها الإخوان مبكرًا هناك، وتعمقت هذه الشبكية فى الثمانينيات مع إعادة هيكلة التنظيم الدولى للإخوان. وقبل توضيح شبكات الإخوان فى بريطانيا، يكون من المناسب توضيح أهم سمات الشبكية:
الهدف الأساسى لبناء أى شبكة هو زيادة التأثير فى موضوع ما أو تجاه طرف ما، أى إنها إحدى صور القوة من حيث التأثير، وهذا هو ما تهدف إليه جماعة الإخوان بالحفاظ على قوة التأثير فى المجتمعات التى تتواجد فيها بصفة عامة، وفى بريطانيا على وجه الخصوص.
واستعرضت الدراسة عناصر شبكة الإخوان فى بريطانيا..
أولًا- العُقد (الفاعلون):
اعتمد الإخوان المقيمون فى بريطانيا على التكيف مع المجتمع وقواعده لكنهم استغلوها لتحقيق أهدافهم من التأثير والبقاء، وبدأوا فى تكوين شبكاتهم والربط بين عناصرها مع تجديد دور التنظيم الدولى للجماعة وإعادة هيكلته، ويمكن توضيح أهم العُقد فى هذه الشبكة على النحو التالي:
مؤسسة الإغاثة الإسلامية أسسها هانى البنا فى العام 1984، وقياداتها يتمتعون بعلاقات مع رؤساء الدول والوزراء وكبار موظفى الخدمات المدنية ومع وسائل الإعلام فى الدول المتواجدة فيها، بالإضافة إلى تواجدها الأكيد على أجندة سياسة المساعدات الدولية والأمم المتحدة. أصبحت هيئة الإغاثة الإسلامية عضوًا فى لجنة (Disasters Emergency Committee) التى توزع الأموال، وتمتلك هيئة الإغاثة الإسلامية عدة مكاتب منتشرة فى جميع أنحاء العالم، وتشير التقديرات إلى أن هيئة الإغاثة الإسلامية تجمع من حملتها السنوية فى رمضان فى بريطانيا أكثر من (10) ملايين جنيه إسترلينى سنويًا. وقدرت موارد هيئة الإغاثة الإسلامية بحوالي(570) مليون جنيه إسترلينى
وتعمل على مستويين، المستوى الأول ظاهرى كمؤسسة خيرية للإغاثة والتنمية. والمستوى الثانى خفى وسرى كداعم لتنظيم الإخوان المسلمين فى تنفيذ أجندتهم وتوسيع نفوذهم داخل المجتمع البريطاني. بالإضافة إلى تورط هيئة الإغاثة الإسلامية فى بريطانيا بالتعاون مع جماعات ذات أيدولوجيا متطرفة. وتورط قياديون فيها بتأجيج مشاعر العنصرية والكراهية وتعزيز التطرف.
وقد أثيرت العديد من الشبهات حول علاقة الهيئة بالتنظيمات المتطرفة، الأمر الذى دفع مفوضية المؤسسات الخيرية فى المملكة المتحدة العام الماضى للتحقيق فى ترويج هيئة الإغاثة الإسلامية للدعاة المتطرفين، مستعينة بتقرير صادر عن منتدى الشرق الأوسط يظهر أنشطة منظمة الإغاثة الإسلامية وفروعها وعلاقاتها بجماعة الإخوان المسلمين، وكذا علاقتها بحماس، وتطرف مسئوليها، وترويجها للدعاة الذين يحرضون على الكراهية ضد كل من المسلمين المعتدلين وغير المسلمين؛ حيث قدمت هيئة الإغاثة الإسلامية فى المملكة المتحدة أموالًا، على سبيل المثال، إلى جمعية الفلاح الخيرية، وهى منظمة دعوة تابعة لحماس يديرها رمضان طمبورا، وفى الوقت نفسه، لا تزال منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية مرتبطة ماليًا بالمنظمات الأخرى المرتبطة بالإرهاب.
وتواجه المنظمة حاليا العديد من الانتقادات والاتهامات لها بالتطرف الفكرى والبعض يصف قياداتها بالعنصرية على ضوء الإساءة من هؤلاء القيادات، وفى مقدمتهم هانى البنا، تجاه بعض الطوائف العرقية والجماعات الدينية الأخرى، الأمر الذى شبه البعض هذه الآراء بأنها تشبه تنظيم داعش. ولذلك تعتزم لجنة الطوارئ والكوارث البريطانية، التى تجمع ملايين الإسترلينى للإغاثة فى دول مثل اليمن، إعادة دراسة دور منظمة “الإغاثة الإسلامية العالمية”، فى حين تنظر مفوضية المؤسسات الخيرية قضية امتثال جارية ضدها.
وفى عام 1997 أسس الإخوان “الرابطة الإسلامية” كمنظمة غير حكومية فى بريطانيا، وذلك بإشراف مباشر من الأمين العام للتنظيم الدولى آنذاك كمال الهلباوى، وتختلف الكتابات حول حجم التواجد الإخوانى فى بريطانيا، حيث تشير بعضها إلى وجود حوالى إحدى عشر فرعًا فى بريطانيا، فيما تشير أخرى إلى ما يزيد عن عشرين فرعًا. وهذه الرابطة هى بداية الوجود المؤسسى للجماعة، لكن اعتمدت بعد ذلك على تأسيس مؤسسات مختلفة الأنشطة تجمع بين الأنشطة الخيرية والاقتصادية، وتستثمر برأس مال ضخم فى قطاعات مختلفة.
المجلس الإسلامى البريطاني: أنشئ عام 1997، وهو يشمل منظمات ومؤسسات إسلامية وطنية وإقليمية ومحلية ومتخصصة من مختلف الخلفيات الأثنية والطائفية داخل المجتمع الإسلامى البريطاني. الغرض من تأسيس المجلس زيادة التعليم عن الإسلام والعمل من أجل القضاء على المساوئ وأشكال التمييز التى يواجهها المسلمون.
المعهد الأوروبى للعلوم الإنسانية الذى تم إنشاؤه عام 1998، والذى يرتبط بمعاهد أخرى فى أوروبا، تقوم بتعليم الدين الإسلامى، وبالأدق تعليم تفسيرات وسلوكيات الإخوان للدين الإسلامى، ومن أمثلة هذه المعاهد: المعهد الأوروبى للعلوم الإنسانية فى فرنسا فى عام 1991، والمعهد الأوروبى للعلوم الإنسانية فى فرانكفورت بألمانيا عام 2012.
مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات فى بريطانيا: مؤسسة قرطبة أسسها وأدارها القيادى الإخوانى أنس التكريتى عام 2005، وهو ابن أسامة التكريتى القيادى الإخوانى البارز فى العراق، وظل رئيسا لها حتى ترك هذا المنصب لأخته، رغد التكريتى منذ يناير2020، وهى أول امرأة تترأس الرابطة، وقد وصفها رئيس الوزراء البريطانى الأسبق ديفيد كاميرون بأنها “جبهة سياسية للإخوان المسلمين“، وقد أنشأت المؤسسة مجموعة تابعة للتنظيم باسم “المبادرة البريطانية الإسلامية”، التى على صلة وثيقة بحركة حماس الإخوانية، ومدير المبادرة البريطانية الإسلامية هو محمد صوالحة، عضو بارز فى حماس، وقيل إنه كان العقل المدبر لاستراتيجية الحركة السياسية والعسكرية. وفى عام 2018 قدمت صحيفة “التليجراف” البريطانية تقريرًا أكدت فيه أن مؤسسة قرطبة تتعاون تعاونًا وثيقًا مع منظمات بريطانية إرهابية أخرى، والتى تسعى إلى تكوين ديكتاتورية أو خلافة فى أوروبا.
كلية لندن المفتوحة للدراسات الإسلامية: تأسست عام 2000 وتهتم بنشر العلوم الشرعية والتربوية واللغوية وكافة العلوم التطبيقية برؤية منهجية وعلمية متكاملة تواكب العصر الحديث، وتعلن الجامعة أن منهجها فى المجال الشرعى والعقدى هو منهج أهل السنة والجماعة واعتقاد السلف الصالح وتنهج الجامعة التدرج فى التعليم تحت إشراف مجموعة من العلماء والأساتذة والدعاة المتخصصين، والدراسة عن بعد وبتكلفة محدودة نسبيًا مقارنة بالجامعات البريطانية.
منتدى الجمعيات الخيرية الإسلامية: تأسس عام 2008 بمبادرة من هانى البنا وتم تسجيله فى المملكة المتحدة كمؤسسة خيرية، يضم أعضاء من المنظمات غير الحكومية الدولية المعروفة التى يقودها المسلمون ومقرها المملكة المتحدة، بما فى ذلك مؤسسة الإغاثة الإنسانية الدولية والإغاثة الإسلامية المملكة المتحدة، عون المسلمين وهى جمعية خيرية، وأيادى مسلمة، وإيثار للإغاثة ومؤسسة قراءة. ويهدف إلى تحسين مساهمة الجمعيات الخيرية الإسلامية البريطانية فى التنمية الدولية من خلال تشجيع تبادل الخبرات والأفكار والمعلومات بين الأعضاء، وبين شبكات المنظمات غير الحكومية فى المملكة المتحدة وعلى الصعيد الدولى، مع الحكومات والهيئات الأخرى المهتمة بالتنمية الدولية. كما يهتم المنتدى بعملية التمويل المؤسسى والشراكات، من أجل تحديد الفرص لبناء علاقات أقوى بين المؤسسات المانحة والمنظمات غير الحكومية التى يقودها المسلمون، وتعزيز الشراكات بين المنظمات غير الحكومية التى يقودها المسلمون وأنواع المنظمات الأخرى.
المنظمة العربية لحقوق الإنسان، يديرها الإخوانى محمد جميل، وهو منظمة إخوانية تُقدّم نفسها على أنها منظمة تدافع عن حقوق الإنسان فى دول الخليج والعالم العربى، ولكنها لا تفعل شيئًا سوى تشويه سمعة دولة الإمارات لدى دوائر صناعة القرار فى بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وقد قام بتأسيسها أنس التكريتى فى عام 2012، لكنه سجّل أوراق المنظمة وموقعها الإلكترونى باسم زوجته “مالاث شاكر”، ووضع اسم شقيق زوجته “عبدوس سلام” مديرًا مؤسسًا لها، وقامت بعقد لقاءات مع لجنة حقوق الإنسان فى البرلمان البريطانى، وقدّمت من خلالها شهادات كاذبة عن أوضاع حقوق الإنسان فى كلٍّ من مصر والسعودية والإمارات والكويت.
الحدود الممكنة لشبكات الإخوان فى بريطانيا:
ولفتت الدراسة أن التأمل فى انتشار الإخوان فى بريطانيا وفاعلية شبكاتهم فى تحقيق أهدافهم داخل بريطانيا وخارجها، يظهر عدة استخلاصات يجب إدراكها لفهم حدود الدور البريطانى فى تقويض حركة التنظيم الإخوانى، من أهم الاستخلاصات:
وأكدت الدراسة أنه لقد أدرك الإخوان أن المجتمع البريطانى بمفرداته الديمقراطية يتيح المجال العام متاحًا وداعمًا لمنظمات المجتمع المدنى، وهذه الخاصية تسمح لهذه المنظمات بالتحرك النشط فى المجتمع وسهولة التواصل مع المنظمات الأخرى والجاليات المسلمة المقيمة فى بريطانيا.
وأوضحت أن هناك تنوعا فى نشاط المنظمات التابعة للإخوان فى بريطانيا، هذا التنوع يتيح لها المجال لانتشار أكبر واتساع التأثير، فهى اقتصادية ومالية، ودينية، وخيرية، وإعلامية. ومن ثم تزداد فرص التداخل والتشابك بينها، خاصة مع وجود عناصر الربط بين هذه المؤسسات، فعلى سبيل المثال تربط مؤسسة خيرية بين عدة منظمات داخل بريطانيا فالتبرعات التى تصل لمنظمة الإغاثة يصل جزء منها للرابطة الإسلامية فى بريطانيا، ولمؤسسة ليدز للشباب المسلم. كذلك فإن مؤسسة قرطبة تضم منتدى المنظمات الإسلامية الذى يقوم بدوره بتمويل 10 منظمات أخرى بعضها قام بالفعل بعمليات إرهابية. ويمتد هذا التداخل على مستوى الأشخاص أيضًا وعلى سبيل المثال قام هانى البنا بتأسيس عدة منظمات -سبق ذكرها- ولم يستمر فى إدارة أى منها، وكذلك أنس التكريتي.
واشارت أنه رغم أن منظمات الإخوان المختلفة فى بريطانيا معروفة وتعمل وفقًا للقوانين البريطانية، يظل الوصول إلى تحديد دقيق لتلك الجماعات وقيادتها أمرًا معقدًا، بسبب حالة التشابك والتداخل بينها، فتلك القيادات تتغير كل عدة أعوام، وتبقى سيرهم الذاتية وحتى أسماؤهم غير معلومة على وجه الدقة. كما توقفت بعض الجمعيات، كالمجلس الإسلامى فى بريطانيا، عن نشر أى بيانات عن هيكله التنظيمى والإدارى منذ عام 2018، على خلفية الحملة الحكومية للتدقيق فى أنشطة الإخوان فى المملكة المتحدة. ويبدو أن تلك الخطوة مرتبطة بمحاولة إبقائها غير معروفة إلى حد كبير، فى تطبيق للمبدأ الإخوانى الشهير “علانية الدعوة وسرية التنظيم”.
وتتداخل الحركات الإسلامية فى بريطانيا إلى حد كبير، بصرف النظر عن العرقيات أو الإثنيات هناك، وتبرز فى هذا الشأن عدة مجموعات غير مرتبطة على نحو أساسى بالجماعة الإسلامية الباكستانية (شبه القارة الهندية) أو جماعة الإخوان فى الدول العربية، إلا أن كل الحركات تتعاون فى ما بينها، باعتبار أنها تعمل فى إطار أيديولوجى واحد، تتداخل فيه الروابط بين المراكز والجمعيات والأفراد لخدمة مصالحها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة