طريق الكباش.. أحد أهم المشروعات القومية فى المجال الأثرى والسياحى، فى قلب مدينة الأقصر، وهو مشروع «إحياء طريق الكباش الفرعونى»، والذى يضمن للأفواج السياحية رحلة سياحية بين التراث والحضارة الفرعونية القديمة، بطول 2700 متر بدءًا من معبد الأقصر بكورنيش النيل، حتى معابد الكرنك التاريخية، والذى يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اهتمامًا كبيرًا وينتظر تجهيز افتتاح عالمى له يبهر العالم من جديد.
فى هذا الصدد التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مؤخرًا مع الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، لمناقشة عدد من الملفات والمشروعات التى تقوم بتنفيذها الوزارة خلال المرحلة الحالية، وكذا الاستعدادات التى تجرى لتنظيم بعض الفعاليات الأثرية الكبرى، واستهل رئيس الوزراء اللقاء، بالتأكيد على استمرار الدعم الكبير الذى يوليه الرئيس السيسى، لقطاع السياحة والآثار، من أجل تنفيذ العديد من المشروعات السياحية الجديدة، لضمها إلى خريطة مناطق الجذب السياحى عالميًا، فضلًا عن دعم كل المشروعات الكبرى فى قطاع الآثار، الذى شهد العديد من الاكتشافات المهمة خلال الفترة الماضية. وخلال لقاء رئيس الوزراء، استعرض الدكتور خالد العنانى، المقترحات الخاصة بتنظيم افتتاح بعض الفعاليات الكبرى، والتى من بينها مشروع تطوير طريق الكباش بالأقصر، والجهود المبذولة لتنظيم حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير، وكذلك الاستعداد للاحتفال بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، ومرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد.
- مشروع «إحياء طريق الكباش»
يقول أحمد عربى، مدير عام معبد الأقصر، إنه تم الانتهاء من أكثر من 97% من العمل بالطريق، وينتظر أن يتم افتتاحه فى حفل عالمى نهاية شهر يونيو المقبل، ليضاهى الاحتفالات العالمية لدعم حركة السياحة والآثار بمصر. وأوضح، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أنه تم خلال الفترة الماضية العمل فى الحفائر بـ«طريق الكباش الفرعونى»، فى منطقة نجع أبو عصبة بالقرب من مدخل معابد الكرنك، وذلك عقب إزالة بعض المنازل الواقعة على طريق الملوك القدامى بالمنطقة، وذلك لاستكمال المشروع العالمى لخدمة حركة السياحة خلال الفترة المقبلة، وأسفرت الحفائر عن ظهور بعض الكباش من أسفل الطريق، ويجرى استكمال الحفائر للحصول على أفضل النتائج لاستكمال مشروع إحياء طريق الكباش الفرعونى بالأقصر، حيث ظهر صف من الكباش بالطريق كانت أسفل بعض المنازل التى أزيلت مؤخرًا لاستكمال المشروع القومى بإحياء «طريق الكباش». وأشار إلى أن الطريق يربط معبد الأقصر بمعابد الكرنك بسلسلة من الكباش على الجانبين بطول 2700 متر، وتم قطع شوط كبير داخلها وذلك تمهيدًا لإنهائه قريبًا وعمل حفل الافتتاح بصورة تليق بمصر أمام العالم أجمع، وبحضور قيادات ومسؤولى الدول والسفارات من حول العالم، موضحًا أن طريق الكباش من أعظم الأعمال التاريخية، فهو ممر عالمى لم يسبق له مثيل، ولكنه تدمر حاليًا بفعل عوامل الزمن ومرور آلاف السنين عليه، وبناء المواطنين منازلهم على الطريق عقب سرقة تماثيله الشامخة على مر العصور المختلفة، موضحًا أن تاريخ أعمال الحفر بطريق الكباش تمت على مر الفترات الماضية بصورة كبيرة.
- تاريخ الطريق
من أهم الطرق بالحياة الفرعونية، حيث كان يشهد احتفالات أعياد الأوبت بموسم الفيضان، والتى كان يزور فيها آمون معبد زوجته موت فى الأقصر، والتى تبقى 40 يوما بمعبد الأقصر وتنتقل للكرنك عبر النيل بمواكب احتفالية، وتسير مواكب الاحتفالات أيضًا من وإلى معبد الكرنك عبر طريق الكباش فى مشاهد كرنفالية دونت على جدران المعابد الفرعونية بالمحافظة.
احد الكباش عقب نهاية ترميمه
- تمثال الكبش الفرعونى
التمثال على شكل أبو الهول برأس كبش، والكبش هنا يرمز للإله آمون ربما لحماية المعبد وإبراز محوره، وكانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملى ذات كورنيش نقش عليه اسم الملك وألقابه، ومقام على قاعدة من الحجر مكونة من 4 مداميك من الحجر المستخدم.
- 2700 متر طول الرحلة بين معبد الأقصر ومعابد الكرنك
- 1200 تمثال على شكل أبوالهول برأس كبش على جانبي الطريق
- 97 % نسبة الانتهاء من مشروع إحياء طريق الكباش