تمر اليوم الـ175، على قيام مخترع التلجراف صمويل مورس، بإرسال أول برقية فى التاريخ بين واشنطن وبالتيمور وكتب فيها: "هذا فعل الله"، وبحسب كتاب "الكتاب المقدس هو إعلان الله" لـ عبدالله عبد الفادى، أن أول تلجراف فى العالم كان آية من آيات الكتاب المقدس، عندما أرسل البروفيسور مورس مخترع التلجراف بإرسال أو إشارة تلجرافية فى 24 مايو 1844 نصها "هذا ما فعل الله" وهى الآية الواردة فى سفر العدد (23: 22).
كما كان أطول تلجراف فى العالم أيضا من القدس المقدس، حيث تم إرسال العهد الجديد كله فى تلجراف طويل من نيويورك إلى شيكاجو عندما ظهرت ترجمة الملك جيمس المنقحة فى مايو 1881.
كما كان الكتاب المقدس أو كتاب يسافر إلى الفضاء الخارجى، وأول ميكروفيلم، إذ حمل على ميكروفيلم، وكانت أول آية وكلمة تذكر على سطح القمر هى "فى البدء خلق الله السماوات والأرض" على لسان أحد رواد الفضاء الأمريكين.
ومن قبل ذلك وفى مارس عام 1455، كان العالم على موعد مع حدثا جلل فى ذلك الوقت، حدث أفسح الطريق أمام فن الطباعة والنشر، وصنع طفرة كبيرة فى عالم النشر والطباعة، بعدما شهد هذا اليوم، أول كتاب مطبوع فى التاريخ.
فبحسب كتاب " كتاب "تاريخ القراءة" للكاتب آلبرتو مانجويل" كانت البداية من يوهان جوتنبرج، فى بلدة مينز الألمانية، حيث قدم الكتاب المقدس مطبوعا ليكون أول كتاب مطبوع فى التاريخ، فى واقعة غيرت من طريقة طباعة الكتب والنشر إلى الأبد، وكانت صناعة الكتاب آنذاك صعبة ومجهدة، إلى أن جاء التطور الذى قدمه الأخير، ليزيد من حجم إنتاج وصناعة الكتب بشكل درامى، ويقدم اختراعا ربما من أهم قدم للبشرية على مدار التاريخ.