داخل منطقة اللبان أقدم المناطق الشعبية بالأسكندرية، وبجوار مقابر العامود يقع أشهر بيطار بالمحافظة، وهى مهنه تطلق على متخصصى تركيب حدوة الحصان، وهى من المهن الصعبة فى مصر وكانت من أشهر المهن قديما ولازالت متواجده بالإسكندرية.
مهنه "البيطار" من أقدم المهن فى مصر وأصبحت من المهن النادرة، بعد الاعتماد على وسائل النقل السهلة والسريعة بدلا من الحصان، والذى كان يعتمد عليه قديما فى كافة محافظات مصر لنقل البضائع.
أحمد البيطار، هو صاحب أقدم مهنة لازال يعمل بها حتى الآن، تعلمها من أحد المتخصصين منذ أكثر من 25 عاما، وظل يعمل بها حتى أصبح قبله للعديد من أصحاب الأحصنة بالإسكندرية لتركيب الحدوة التى لا يستغنى عنها الحصان حتى تحميه من المشى والحرارة.
ويقول أحمد البيطار، إنه تعلم المهنة منذ أكثر من 25 عاما ، وأضاف أنه يستخدم مسامير مخصصة وكماشة وشاكوش، وهى الأدوات التى يستخدمها لتركيب الحدوة، بينما يقوم بتصنيع الحدوة بتسييح الحديد على النار وتشكيلها.
وقال إن مدة صلاحية الحدوة فى حاله عمل الحصان فى أعمال شاقة يوميا 15 يوما فقط، بينما فى حاله عدم خروجه تعتبر صلاحيتها شهر واحد أو شهر ونصف على الأكثر وذلك لكى تحمى الحصان من الأسفلت وارتفاع درجة الحرارة.
وأضاف أن تركيبها يستغرق 15 دقيقة فقط ، ولابد من استخدام أسلوب محدد، بعدم تعصيب الحصان والذى ينتج عنه نفوره وعدم استجابته لرفع قدميه لتركيب الحدوة، مؤكدا أنه لابد أن يكون صاحب هذه المهنة صبورا ويتحمل الحيوان حتى يقوم بتركيب له الحدوة.
وأشار إلى أنه تعرض للعديد من المواقف الصعبة بسبب نفور الحصان وعدم استجابته لرفع قدمه، لذا على البيطار أن يكون حريصا على حتى يصاب بسبب عدم استجابة الحصان وتكون الإصابة بالغه للغاية، لذلك هناك أسلوب محدد لتهدئه الحيوان وعدم استخدام أسلوب الضرب ولكن طمأنته وتهدأته هو الأسلوب الأمثل.
وقال إنه تعلم المهنة منذ صغره ولا يرغب فى تعليمها لأولاده بسبب انقراضها، حيث لا يوجد عدد كبير من الأحصنة بالإسكندرية، توجد فقط فى المناطق الشعبية لاعتماد الباعه الجائلين عليها، مشيرا إلى أنه يصطحب أطفاله إلى الورشة لكى يتعلموا طريقة التعامل مع الحيوانات والرفق بها .
