كشفت دراسة صادرة عن جامعة روتجرز الأمريكية، بشأن مخاطر الإفراط فى استخدام الأطفال لألعاب الترفيه على الهواتف المحمولة، حيث أوصت الدراسة باستخدام التكنولوجيا المتعلقة بالترفيه، لمدة ساعة واحدة يوميًا في أيام المدرسة وأربع ساعات يوميًا في عطلات نهاية الأسبوع، طبقا لما ورد في موقع ميديكال إكسبريس.
مخاطر العاب الانترنت
وأوضح الباحثون أنه برغم أهمية استخدام التكنولوجيا التفاعلية على نطاق واسع لتعزيز وصول الأطفال فى المهارات التعليمية، وبجانب دورها خلال جائحة فيروس كورونا، لتسهيل التعلم عن بعد، إلا أنه في الوقت نفسه، هناك قلق متزايد من أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا خاصة للترفيه، قد يؤثر سلبًا على تطور تعليم الأطفال من خلال تسهيل عادات الدراسة غير المرغوب فيها والانتقاص من الوقت الذي يقضيه في أنشطة التعلم .
وأجرى الباحثون تحليلا حول بيانات مسح التعليم الصيني وهو مسح وطني للاحتياجات التعليمية وعن نتائج الأطفال في الصين، حيث تم مسح ومتابعة ما يقرب من 10 آلاف طالب في السنة الأولى من المرحلة الإعدادية، وكان متوسط أعمارهم 13.5 سنة.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي أو ألعاب الفيديو للترفيه أربع ساعات أو أكثر يوميًا كانوا أكثر عرضة لتقديم مستويات أقل فى التعلم خلال الدراسة بأربعة أضعاف من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وتبين أيضا أن استخدم الذكور للتكنولوجيا التفاعلية للترفيه أكثر بكثير من الفتيات، لذا كان أداء الأولاد أسوأ وأظهروا مستويات مشاركة أقل في المدرسة من الفتيات، مما يشير إلى المخاطر التى يحملها التعلم عبر الإنترنت في البلدان في جميع أنحاء العالم، نظرا لسهولة تنقل الأطفال عبر المنصات التعليمية والترفيهية أثناء التعلم دون تنبيه المعلمين.
وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال الذين استخدموا التكنولوجيا باعتدال أي أقل من ساعة واحدة يوميًا في عطلات نهاية الأسبوع، لم يشعروا بالملل في المدرسة.
واوصت الدراسة الآباء بوضع حدود زمنية لاستخدام أطفالهم للتكنولوجيا التفاعلية، مع ضرورة مساعدة الأطفال على تطوير مهارات إدارة الوقت والتنظيم الذاتي الفعالة لتقليل اعتمادهم على التكنولوجيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة