أقصى عقوبة فى اللائحة هى أقل ما يجب أن يعاقب بها الفرنسى كارتيرون، المدير الفنى للزمالك، إزاء تصرفاته غير المقبولة فى مباراة الإسماعيلى بكأس مصر، وعدم احترامه لأى مسئول فى المنظومة الكروية وخروجه عن السلوك الرياضى.
أيضا يفترض أن يكون هناك موقف من جانب إدارة الزمالك برئاسة حسين لبيب ضد كارتيرون، لاسيما أن هذا المنظر الذى شاهدناه لا يليق باسم القلعة البيضاء، وحتى يدرك هذا المدرب الفرنسى أنه يعمل فى ناد كبير، ويجب أن تكون تصرفاته كبيرة، دون أن يقتصر موقف الزمالك على مجرد توبيخ المدرب، بل الخصم من مستحقاته أى مبلغ مالى قد يُفرض عليه كعقوبة من اتحاد الكرة.
تصرف غير احترافى أقدم عليه كارتيرون بالنزول إلى أرض الملعب عقب طرد الحكم أمين عمر للتونسى أشرف بن شرقى بعد إنذارين متتاليين فى نفس اللعبة، الأول بعد تعديه على لاعب الإسماعيلى بالكوع والثانى لاعتراضه على الإنذار.
لم يكن هناك أى مبرر لما فعله كارتيرون، إلا أنه يحاول أن يكتسب تعاطف جماهير الزمالك معه، متوهما أن هذه الطريقة هى المثلى للوصول إلى قلب الجماهير بالظهور فى ثوب البطل الذى يدافع عن الفريق ولاعبيه، حتى ولو دون وجه حق، ليصبح الموقف مسخا غير مقبول من الجميع حتى من أنصار النادى الأبيض.
المثير أن كارتيرون لم يتوقف تهوره عند الاعتراض على أمين عمر فى الملعب، بل زاد من سوء السلوك بالتوجه إلى غرفة الحكام توجيه سيل من الهجوم ضد أمين عمر، محاولا التهجم عليه فى الممر المؤدى إلى الملعب.
مؤكد أن كل هذه التصرفات المسيئة من كارتيرون ما شهدناه منها عبر شاشات التليفزيون أو ما لم نشاهده تم تدوينه فى تقرير مراقب المباراة ولن يمر الموقف مرور الكرام، حتى لا يتكرر من مدربين آخرين خاصة المحترفين والأجانب الذين يجب عليهم احترام الكرة المصرية والأندية التى يعملون بها.