قصة محاكمة جان دارك "القديسة العذراء" على يد الاحتلال

الأحد، 30 مايو 2021 02:00 م
قصة محاكمة جان دارك "القديسة العذراء" على يد الاحتلال جان دارك
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 590، على إعدام القديسة والمناضلة الفرنسية، جان دارك، بعدما تم إعدامها حرقًا فى 30 مايو 1431، على يد محكمة بريطانية، بتهمة العصيان والزندقة، رغم تقديسها فى الجانب الفرنسى، لدورها الكبير ضد الاحتلال البريطانى.
 
وتعد المناضلة الفرنسية الصغيرة جان دارك، واحدة من أشهر المناضلات عبر التاريخ الإنسانى، وإحدى النساء المؤثرات فى صناعة تاريخ بلدها فرنسا، ورغم كونها فتاة صغيرة إلا إنها استطاعت أن تقود أمتها ضد الاحتلال البريطانى، إذ بدأ جهاد دارك بدأ ضد القوات البريطانية مع عام 1429، وقادت قوات عسكرية، وكانت تلبس درعا غريبة حاملة شعارا دينيا كان عبارة عن رمح عليه رموز غريبة.
 
وبحسب كتاب "موسوعة أشهر الاغتيالات فى العالم أكثر من 100 شخصية عربية وأجنبية" للكاتب الحسينى الحسينى معدى، إن "دارك" لقبت بـ"جان" نسبة إلى جدتها التى روت أن معجزات وقعت يوم مولدها، ويؤكد الكاتب أن "دارك" قضت طفولتها بين الغابات وحقول التوت البرى، بعيدا عن الناس وعن المناطق الفرنسية التى كانت تعانى كارثة الاحتلال البريطانى.
 
ويوضح الكاتب الحسينى الحسينى معدى، إن "دارك" وجهت رسالة للبريطانين حينها قالها "أنا مبعوثة الرب، ملك السماء"، فعوقبت بتهمة الهرطقة وعقاب السحرة، وكان العقاب فى ذلك الوقت من العصور الوسطى فى أوروبا الموت حرقا، فأحرقت وعمره 19 سنة.
 
واسنمرت الحرب لمدة 22 عاما بعد إعدام جان دارك، وبعد انتهاء الحرب وحافظ شارل السابع على حكمه، وأعاد محاكمتها بعد 25 سنة من وفاتها، وأبطل الحكم، وأعطى لأسرتها لقبا نبيلا ومنحهم شعارها، وبعد مرور قرون أعلن  البابا بندكت الخامس عشر أن جان دارك قديسة وذلك فى 16 مايو 1920، لتصبح واحدة من أكثر القديسين شهرةً فى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
 
نفذ الحكم فى 30 مايو 1431، وكان عمرها تسعة عشر عامًا، حيث ربطت بعمود فى السوق القديم بمدينة روان، وقبل إضرام النار فيها طلبت من كاهنين أن ينصبا صليبًا أمامها، كما قام جندى إنجليزى بصنع صليب صغير وضعته قرب ثوبها، وبعد موتها قام الجنود بإزالة الحطب المتفحم ليكشفوا جسدها، كى لا يقول أحد العامة إنها هربت بمعجزة، ثم أحرقت الجثة مرتين حتى صارت رمادًا ألقوه فى نهر السين، بعدها لم تستقر الأمور فى فرنسا سياسيًا إلا بعد انتهاء حرب المائة عام بين فرنسا وإنجلترا عقب وفاة جان دارك بـ 22 عامًا، حيث أذن البابا كاليستوس الثالث ببدء إجراءات «بطلان محاكمة جان دارك»، وتم التحقيق مع كل من اشترك فى محاكمتها، وبرأتها المحكمة من تهمة الزندقة، وبعدها بعامين أعلنتها الكنيسة قديسة، لترد اعتبار هذه الفارسة الشجاعة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة