مازالت الجماهير الأهلاوية متمسكة بثورة التصحيح في فريق الكرة، الذي تسبب في حالة من الحزن والقلق انتابت الجماهير الحمراء، بعد الإخفاقات المتكررة للفريق، ونزيف النقاط الذي لا يتوقف في الدوري، وزيادة المخاوف مع اقتراب صدام "صان داونز" القريب، والسوبر الافريقي ومواجهة الزمالك، وغيرها من اللقاءات الهامة، تزامنًا مع تراجع المستوى الفني للفريق بشكل ملحوظ.
على المختصين بالقلعة الحمراء إنقاذ ما يمكن إنقاذه خلال الفترة القليلة المقبلة، ومصالحة الجماهير الغاضبة، التي طالما عاشت أجواء الانتصارات في فترات الجيل الذهبي "متعب وتريكة وبركات وسيد معوض والحضري" وغيرهم.
وعلى نفس المختصين، التفكير من الآن في صفقات قوية لدعم الفريق المترهل فنيًا، في الميركاتو الصيفي المقبل، حيث أن الفريق بحاجة لنحو 8 صفقات قوية على الأقل، في مراكز الباك اليمين والأيسر، والجناحين وحارس بديل لـ"الشناوي"، الذي تراجع مستواه بشكل كبير، بسبب عدم وجود منافسة بينه وآخرين.
الصفقات الجديدة تعني الاستغناء عن خدمات بعض اللاعيبين الذين لا يقدمون شيء للفريق، وباتوا بمثابة عبء على النادي وجماهيره، مثل "حسين الشحات وصلاح محسن ومروان محسن، وناصر ماهر، وسعد سمير ورامي ربيعة ومحمود وحيد وكهربا ومحمد هاني ورمضان بيكهام" ـ مع الاعتذار لبيكهام الحقيقي على حد وصف زميلي "أيمن عيسى".
الأهلي بحاجة لأشخاص يلعبون بروح وإصرار مثل "ديانج وأكرم توفيق وبدر بانون وعلي معلول وأيمن أشرف وعمرو السولية"، وليس الأمر يحتاج رحلة بحث مكومية عن لاعبين أجانب، بقدر التفتيش في الدوري المصري المتكدس بالمواهب في كافة المراكز التي يحتاجها الأهلي، ممن يتقاضون حوالي 25 % مما يتقاضاه لاعبيين حاليًا لا يقدرون قيمة "تيشرت الأهلي" ولن يعطوا الفريق جديدًا.
الأمر لا يتوقف على اللاعبين، ولكن يجب على مسئولي الأهلي الجلوس عدة مرات مع "موسيماني"، والحديث معه عنى أخطائه، والتأكيد عليه بعدم اختراع كرة ولعب الكرة الطبيعية، وأن يضع لمسات حقيقية في الفريق، ويخلق ثنائيات وجبهات ملحوظة، ولا يعلق أخطائه الفنية القاتلة على شماعة ضغط المباريات والحكام والاصابات، لكنه حديث لا يليق باسم نادي القرن.