إحياء دولة التلاوة "8".. القارئ الطبيب أحمد الزارع: دولة التلاوة المصرية انهارت بعدما كانت ملء السمع والبصر.. بعض القراء يتعجلون الشهرة فى سن مبكرة دون تدريب.. والتنفيس أثناء التلاوة يذهب بمبدأ تكافؤ الفرص

الجمعة، 07 مايو 2021 06:00 م
إحياء دولة التلاوة "8".. القارئ الطبيب أحمد الزارع: دولة التلاوة المصرية انهارت بعدما كانت ملء السمع والبصر.. بعض القراء يتعجلون الشهرة فى سن مبكرة دون تدريب.. والتنفيس أثناء التلاوة يذهب بمبدأ تكافؤ الفرص الشيخ أحمد الزارع
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أفضل استخدام كلمة انهيار دولة التلاوة المصرية بعد أن كانت ملء السمع والبصر على مر السنين، وكما قيل فى الدول التى زرناها، أن القرآن نزل فى مكة وطبع فى الأستانة وقرئ فى مصر".. بهذه الكلمات رحب الدكتور والقارئ الإذاعى أحمد الزارع، بفكرة إحياء دولة التلاوة، مؤكدًا أن أسباب الانهيار – على حد تعبيره – معلومة وواضحة لذلك يمكن تلافيها وإحياء دولة التلاوة فى مصر من جديد.
 
الدكتور أحمد الزارع، الذى يعيش فى أمريكا الآن، يؤكد أن دولة التلاوة لم تنهر من تلقاء نفسها، قائلاً: "مستوى التعليم والتثقيف لدى بعض القراء ليس على المستوى المطلوب فإذا تتبعت المنشورات التى يكتبها بعض القراء المشهود لهم ستفاجئ بكم الأخطاء النحوية واللغوية والتركيبية حتى أنك تظن أن الذى يكتب طالب فى ابتدائى".
 
وأضاف الزارع: "القرآن يضبط اللسان فإذا ضبط اللسان بعد فترة طويلة تجد أن النطق السليم والنحو سار طبيعيا، والقرآن الكريم مبنى على التلقين شفاهة فلو ظللت تستمع إلى الراديو أو التليفزيون أو أى شيء لأى قارئ لن تجيده الإجادة تحتاج التلقين مشافهة، كما أن القرآن الكريم له طريقة معينة ومحددة وشديدة التركيز فى التلاوة وهذا مذكور فى سورة القيامة:" لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ".
 
وتابع الزارع: "السوشيال ميديا دخلت فى الموضوع وأصبح بعض القراء يتعجلون الشهرة فى سن مبكر دون الحصول على الخبرة"، مضيفًا: "تلاوة القرآن تحتاج إلى صداقة مع القرآن بمعنى إذا تحدثت مع شخص مرة وأكثر أصبحتم أصدقاء وتعلم حاله من نبرة صوته، هكذا القرآن الكريم إذا صاحبته صار طريا غضا على لسانك".
 
ويعلق الزارع على أجور القراء كونها أحد أسباب تراجع دولة التلاوة قائلاً: "ضعف الناحية الاقتصادية يجعل القارئ يتعجل التلاوة قبل أن ينضج، لأنه يسمع عن قراء يتقاضون أجورا باهظة، فيدخل مسرعا لعالم التلاوة دون أن يصقل نفسه وموهبته"
ويتابع الدكتور أحمد الزارع: "أرى أن إقحام المقامات الموسيقية فى القرآن أحد أسباب تراجع مستوى قراء القرآن الكريم، فأنا من المتشددين الذين ينادون بكراهة إقحام المقامات الموسيقية فى القرآن، فكل ذلك أفقد القرآن جلاله وهيبته واحترامه"، قائلاً: "أقول لكل قارئ تستطيع وضع مقامات ولكن لا تجعلها شغلا شاغلا لك".
 
ويستشهد الزارع برأيه فى المقامات بواقعة جمعته بالقارئ الراحل أبو العينين شعيشع نقيب القراء قائلاً: "الشيخ أبو العينين قال لى إن ضعف مستوى القراء وقفزهم بين المقامات اضطرنا لمحاولة جعل المقامات الموسيقية قياسا للقراء يسيرون عليها"، مؤكدًا: "التلاوة على الفطرة هى التى تبقى ومع تمرس القارئ يعلم المقامات تلقائيا أما شغل الطفل الصغير بهذه المقامات لن يخرج قارئًا".
 
كما انتقد الشيخ أحمد الزراع، اتجاه بعض القراء للتقليد الأعمى قائلاً: "كل قارئ موهوب يبدأ بالتقليد ولكن عليه أن يخرج من عباءة الشيخ المقلد وإلا فإنه يقتل موهبته فى مهدها"، مختتمًا: "آخر ملحوظة فى أداء القراء هى اتجاه بعضهم للتنفيس أثناء التلاوة لإبهار الجمهور، وأرى أن التنفيس أثناء التلاوة يذهب بمبدأ تكافؤ الفرص فضلاً عن أنه حرام فى تجويد القرآن الكريم".






مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة