جهود مضنية تبذلها الدولة لمواجهة فيروس كورونا اللعين، للقضاء على ذلك الوباء الملعون والحفاظ على صحة المصريين، والنهوض بملف الصحة.
فى هذا السبيل، قدمت الدولة ومازالت، الكثير من الحلول لإنهاء هذه الأزمة المكلفة "صحيا وماديا"، فمن جانب تستورد مصر ملايين اللقاحات لتطعيم المصريين على جرعتين، الأولى بواقع 0.5 مل، ويتم الحقن فى العضلة الدالية، ما يساعد الجسم على تكوين أجسام مضادة لمواجهة العدوى.
ومن جانب آخر تتخذ الدولة الإجراءات الاحترازية، حيث شددت على ارتداء الكمامات، وحددت مواعيد غلق للمحلات، وعاقبت من لم يلتزم بارتداء الكمامة بغرامات فورية، بالإضافة إلى تعقيم وتطهير المؤسسات التى يفد إليها المواطنون لإنهاء مصالحهم يوميا.
الدولة بدأت فى تصنيع لقاح سينوفاك، تحدث عن ذلك رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، حيث قال إنه من المقرر أن يشهد الأسبوع المقبل إنتاج أول عبوة من لقاح "سينوفاك" الذى يتم تصنيعه فى مصر حالياً.
الإصابة بفيروس كورونا تتخذ منحنى منخفضًا منذ أيام، حيث وصلت أمس لـ755 حالة جديدة ثبتت إيجابية إصابتهم بالفيروس، كما انخفضت أيضا حالات الوفاة لـ39 حالة جديدة، وعن هذا أعلنت وزارة الصحة والسكان عن خروج 653 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 199285 حتى أمس الخميس.
فى ظل كل هذه التطمينات، والبدء فى تصنيع لقاح ضد كورونا فى مصر، وانخفاض عدد الوفيات والإصابات بالفيروس، فإن هناك أزمة لابد من البدء فى التجهيز لها والتحصين منها، تلك الأزمة حذر منها الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، عندما أخبر عن احتمالية حدوث موجة رابعة من فيروس كورونا، وأنها ستكون سلالات جديدة أو متحورة، وطالب المصريين بالحصول على لقاح ضد كورونا الذى توفره الدولة بالمجان، مؤكدا أنها ترفع من مناعة المواطن وتحد من مخاطر الوباء.
الدكتور محمد عوض تاج الدين، طمأن من حصلوا على تطعيم لقاح كورونا بأنهم لن يوجهوا أى مشكلات، إذا حدثت السلالة الرابعة "محتملة الظهور"، لأن الآثار الجانبية للتطعيم خفيفة ومتوقعة وتحدث عن أى تطعيم، وتتمثل فى ألم فى مكان الحقن، وأحيانًا ارتفاع فى درجات الحرارة لبعض الأشخاص.
أطالب أحبائى وأصدقائى وأهلى ومواطنى بسرعة التسجيل والحصول على لقاح ضد كورونا الذى توفره الدولة بالمجان، كما أطالبهم بعدم التهاون فى اتحاذ الإجراءات الاحترازية بارتداء الكمامة وغسل اليدين بالصابون واستخدام الكحول والحفاظ على البعد الاجتماعى والبعد عن أماكن الازدحام حتى إذا جاءت الموجة الأربعة "المتحملة" وقانا الله شرها وعدم الإصابة بها.
