بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من جبل قسقام اتجهت جنوباً إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط حيث يوجد دير درنكة ومغارة قديمة منحوتة فى الجبل أقامت بداخلها، ويعتبر دير درنكة آخر المحطات التى التجأت إليها العائلة المقدسة فى رحلتها فى مصر، وجاء الأمر ليوسف النجار في حلم بضرورة عودته إلى فلسطين مرة أخرى.
وتعد مغارة جبل درنكة الواقعة داخل دير العذراء مريم التي تبعد 8 كيلو مترات عن محافظة أسيوط (جنوبي القاهرة)، نقطة الانطلاق والعودة إلى فلسطين، وتحظى بمكانة خاصة لدى مسيحيى ومسلمي صعيد مصر جنوب البلاد، خصوصا بعد إدراج الفاتيكان لها كأحد أهم مسارات الرحلة المقدسة.
وتتكون مغارة جبل درنكة من عدة غرف تحتوى على نماذج ومجسمات تحاكى حياة العذراء مريم ويسوع المسيح ويوسف النجار داخل هذه المغارة المقدسة، كما تضم كنيسة المغارة على حجر صخرى جلبته العذراء مريم عليها السلام من الناصرة بأرض فلسطين، وعدد من المخطوطات الأثرية التى تحكى تفاصيل قصة رحلة العائلة المقدسة".
وفي جبل درنكة أقامت العائلة المقدسة 3 أسابيع وهي الفترة الزمنية التي مكثتها في دير العذراء بجبل درنكة، أثناء رحلتها في مصر في هذا المكان ويقام كل عام عنها عيد كبير يسمي عيد اللجوء وتجذب بوصفها واحدة من أشهر المناسبات المسيحية أكثر من مليوني زائر من المسيحيين والمسلمين من مختلف الأعمار من جميع محافظات مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة