كشفت دراسة جديدة صادرة عن جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أن الجرعة الثالثة من لقاحات فيروس كورونا تساعد الأشخاص الذين أجروا عمليات زراعة أعضاء لتعزيز مستويات الأجسام المضادة، خاصة أنهم لم يكن لديهم استجابات قوية لجداول التطعيم، للوقاية من العدوى، طبقا لما ورد في شبكة CNN.
وأشارت الدراسة إلى أن المرضى الذين لم يكن لديهم أجسام مضادة بعد تلقى جرعتين من اللقاح عقب تناول الجرعة الثالثة ارتفعت مستويات الأجسام المضادة لدى ثلث هؤلاء المرضى، مما يؤكد جدوى الجرعات المعززة من لقاحات كورونا فى الحماية من العدوى.
وكانت شركات الأدوية المنتجة للقاحات فيروس كورونا استبعدت خلال التجارب السريرية العام الماضى، على وجه التحديد الأشخاص الذين كانوا يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة بسبب المخاطر المحتملة.
وأوضح الباحثون أن مرضى زرع الأعضاء عانوا من تراجع مستويات الأجسام المضادة برغم تناول الجرعات الكاملة من لقاحات كورونا، بناء على فحص شمل استجابات الأجسام المضادة وتفاعلات اللقاح لدى عدد من المرضى الذين أجروا عمليات زراعة الأعضاء.
واختبر الباحثون المرضى لتحديد معدلات الأجسام المضادة بعد تناول جرعتين من اللقاحات، ليجدوا أن غالبية المرضى ليس لديهم مستويات من الأجسام المضادة يمكن اكتشافها، ثم أجرى الباحثون اختبارا آخر للأجسام المضادة للمرضى مط بعد حوالى أسبوعين من تلقى جرعة ثالثة من لقاحات كورونا، حيث وجدوا ارتفاعا كبيرا فى مستويات الأجسام المضادة بعد هذه الجرعة.
وأوضح الباحثون أن الأجسام المضادة هي مجرد جزء واحد من الاستجابة المناعية للجسم، لذلك لا بد أن تستهدف الدراسات المستقبلية المعززات التى يجب أن تقيس أيضًا أنشطة أجزاء أخرى من الجهاز المناعي خارج الأجسام المضادة، مثل الخلايا التائية والخلايا البائية والتى تؤثر فى مدى قدرة الجسم على مواجهة العدوى.