كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الأكثر حساسية للمذاق المُر قد يكونون أكثر مقاومة لفيروس كورونا، ووفقًا لبيانات ما يقرب من 2000 مريض بولاية لويزيانا الأمريكية، فإن الأشخاص الذين لديهم جين معين يسمى "supertaster'' وهو جين مستقبلات التذوق يشكلون نسبة صغيرة من مرضى كورونا.
وبحسب موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي درس الأطباء الجين "supertaster" أو ما يسمى T2R38، الذي يجعل الناس أكثر حساسية للمذاق المُر في أطعمة مثل: البروكلي والسبانخ والقهوة.
ووجدوا أن أولئك الذين يرثون الجين من كلا الوالدين لديهم أيضًا مناعة أقوى ضد التهابات الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية - ووفقًا لأحدث الأبحاث، قد يكونون محميين بشكل أفضل من فيروس كورونا.
يعزز جين supertaster وظيفة المناعة الفطرية
يقوم الجين T2R38 بتزويد الجسم بدفاعات طبيعية فائقة ضد البكتيريا والفيروسات مثل فيروس كورونا.
ويكون لدى الأشخاص الذين لديهم نسختان من الجين خيوط شعرية إضافية، تسمى الأهداب، في مجرى الهواء لإزالة البكتيريا والفيروسات، كما أنها تنتج المزيد من الأغشية المخاطية لإبعاد الغزاة وتنتج أكسيد النيتريك لقتل مسببات الأمراض التي تدخل الجسم.
تساعد كل طبقات المناعة هذه الجسم على مقاومة العدوى، لذلك تساءل العلماء عما إذا كان أولئك الذين يرثون الجين - قد يتمتعون بميزة فطرية للوقاية من كورونا.
هل تتنبأ حالة الشخص الذى يمتلك هذا الجين بشدة أعراض كورونا؟
واصل الدكتور هنرى برهام، طبيب الأنف والأذن والحنجرة الأمريكي، الذى يقود هذه الدراسة، اختبار فرضيته، أولاً في مجموعة من 100 شخص كانوا مصابين سابقًا بفيروس كورونا ثم في ما يقرب من 2000 شخص تعرضوا للمرض ولكنهم لم يمرضوا.
كشفت الدراسة، التي نُشرت في JAMA Network Open، أن الذين لا يمتلكون هذا الجين كانوا أكثر عرضة للإصابة بكورونا واستمرار فترة المرض لفترة أطول، ويحتاجون أيضاً دخول المستشفى، والعكس بالنسبة لمن يمتلكون هذا الجين، فقد قلت فترة إصابتهم بالفيروس ولم يحتاجوا إلى دخول المستشفى.
بشكل عام، كان الباحثون قادرين على التنبؤ بمدى إصابة الشخص بالمرض بناءً على حالة التذوق بدقة تصل إلى 94٪.