"زوجي أصابني بعاهة مستديمة.. تعرضت للضرب على يد زوجي.. زوجتي تنمرت على بوسائل التواصل الاجتماعي.. زوجي نشر صور خاصة لي وتسبب في تشويه سمعتي.. زوجتي رفضت رؤيتي لأولادي وتنفيذ أحكام قضائية.. زوجي خطف أطفالى وحرمني من الحضانة".. نماذج بسيطة لدعاوى تنظرها محاكم الأسرة ودوائر التعويضات على خلفية وقوع خلافات زوجية بين طرفي النزاع مع كل حالة طلاق، وتبادل الاتهامات بينهما بعدم الإنفاق أو التعرض للإيذاء والسب والقذف، وتطورت لنشر تفاصيل الحياة الخاصة بينهما علي وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن أصبحت العشرة بين الزوجين مستحيلة، لتتحول الحياة الزوجية لحرب دائرة بين الزوجين بعد غياب المودة الرحمة، والرغبة فى الانتقام.
وقال وليد خلف المحامي المختص بقضايا الأحوال الشخصية، إنه المادة 163 من القانون المدنى، نصت على الالتزام بالتعويض عن كل خطأ سبب ضررا للغير، وكل فعل أو قول خاطئ سواء كان مكون لجريمة يعاقب عليها، أو كان لا يقع تحت طائلة العقاب، ويقتصر على الاخلال بأى واجب قانونى لم تكلفه القوانين العقابية بنص خاص.
وأشار المختص بالشأن الأسري، إلي أن للضرر المادى والمعنوي الذى لحق بالزوج في حالات عدم تنفيذ الأحكام القضائية من قبل الزوجة فيحق له رفع دعوى إسقاط حضانة، ويحكم للأب بالتعويض ونقل الحضانة.
وأضاف، أن جريمة السب يعاقب عليها في الأحوال المبينة بالمادة 171 من قانون العقوبات المصري، بغرامة لا تقل عن ألفى جنيه ولا تزيد عن عشرة آلاف جنيه، مثال على ذلك السب بالأم أو الوالد أو شيء، أما عن جريمة القذف، فكل من أسند لغيره بواسطة إحدى الطرق المبينة بالمادة 171 من هذا القانون، أمورا لو كانت صادقة، أوجبت عقاب من أسندت إليه بالعقوبات المقررة بغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسة عشر ألف جنيه، كما أن السب والقذف على "السوشيال ميديا" هي مجموعة جرائم يعاقب عليها القانون، لأن المشرع المصري يتعامل مع أمر استخدام التكنولوجيا المتطورة لتوجيه السباب، وتشمل عقوبة المتهم بالغرامة أو الحبس إلى 3 سنوات بحد أقصى، وغرامة 200 ألف جنيه، والهدف من الحكم القضائي إثبات الإدانة لأخذ تعويض قد يصل إلى مليون جنيه.
ووفقاً لدفاتر محاكم الأسرة ودوائر التعويضات هناك العديد من الدعاوي القضائية على سبيل التعويض، بعد تبادل الاتهامات بين الأزواج والزوجات واشتعال الخلافات الزوجية لتصل إلى تحرير بلاغات لإثبات الضرر الواقع على كلا الطرفين.
ويرصد اليوم السابع أبرز وأغرب الدعاوي في السطور التالية.
زوج يطالب بتعويض 60 ألف لتنمر زوجته عليه بعد شهرين من الزواج
"منذ أيام الخطوبة وأنا معتاد على تلبية طلبات زوجتي، فكنت زوج مطيع، تحملت سطوها وأهلها على أموالى، والتحكم في كل تفاصيل حياتنا الزوجية، وفى الأخير قررت طردي من منزلي واحتلته، وقامت بتهديدي بالبلطجية والخارجين عن القانون".. بتلك الكلمات بدأ الزوج دعواه التي يطالب فيها بإلزام زوجته بتعويض مادى قدره 60 ألف أمام محكمة الجيزة.
وأضاف الزوج:" زوجتي خرجت عن طاعتي وحرمتني من حقوقي، واستولت على شقتي ومتعلقاتي الشخصية وتنمرت علي بحجة أنها تخشي أن لا تقيم حدود الله بوسائل التواصل الاجتماعي، وتسببت لي بالحرج أمام أصدقائي وأقاربي، وذلك بعد مرور شهرين على زواجنا بسبب خلاف نشب بينها ووالدتي علي قائمة المنقولات".
وأكد:"فعلت المستحيل معها حتى يكون انفصالنا بشكل ودي، ولكنها استولت علي حقوقي، ولاحقتني بأكاذيب، حتى تحرض الجميع على النفور منى، حتى متعلقاتي الشخصية رفضت منحي إياها، وقامت بدفع أموال لشهود زور ليفتروا على، ويتهمونى بمعاملتها بعنف وعدم الأنفاق عليها، بخلاف الحقيقة".
تشكو تعرضها للإيذاء وتطلب 300 ألف جنيه تعويض عن ما لحق بها من ضرر
"رغم صمتي على الإساءة تجنبا للفضائح، لم أسلم من عنفه، حرمني من حقوقي الشرعية، وواصل تهديدي، وقرر تركي معلقة، وشوه سمعتي، ونشر صور خاصة لابتزازي وإجباري على التنازل عن حقوقى".. بتلك الكلمات بدأت سيدة دعواها، أمام محكمة أكتوبر، "دائرة التعويضات"، مدنى، طالبت فيها بإلزام مطلقها، بسداد 300 ألف جنيه، عن الأضرار التى لحقت بها بعد تعديه عليها بالضرب المبرح بأداة حادة تسببت فى عاهة مستديمة وفقا لتقارير طبية، أدت إلى تطليقها .
وأكدت الزوجة، أنه بناء على المستندات والتقارير والدعاوى القضائية أثبت أنه أساء استعمال حقه فى منعها من الخروج من المنزل، وعندما اعترضت عنفها وانهال عليها ضربا، لولا إنقاذها من قبضته على يد جيرانها فى حالة حرجة وتم اصطحابها للمستشفي وتحرير محض بالواقعة.
زوج يطالب زوجته بسداد 500 ألف جنيه تعويض بسبب سب والدته وبثها احتفالا انفصالها على فيس بوك
"3 سنوات زواج قضيتها فى جحيم، بسبب عدم تحمل زوجتي المسئولية وتركها المنزل بصفة مستمرة، حرمتني من طفلي ورفضت وأهلها حضوري الولادة واكتفوا بسدادي المبالغ المالية اللازمة".. بتلك الكلمات بدأ الزوج شكواه بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، ودائرة التعويضات، واتهم زوجته بالخروج عن طاعته، وقيامها بعد نشوب خلافات بينهما ببث احتفالا للانفصال عنه علي صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وسب والدته واتهامها زور بالسرقة.
وأشار الزوج إلي أنه قدم مستندات تفيد تعرضه للتهديد والابتزاز على يد زوجته بعد 3 سنوات من الزواج، بعد أن تسببت زوجته فى فضيحته، وأصرت أن تأخذ تعويض عن فترة زواجها به، وطلبت أن يكتب لها الشقة باسمها وعندما امتنع عن الموافقة بدأت ملاحقته بالدعاوي والاتهامات الكيدية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة