آلاف الأطفال ينتظرون هذا الموعد من كل عام أملا فى تحقيق حلمهم مع عالم الساحرة المستديرة بخوض اختبارات الناشئين، يحاول كل واحد منهم الالتحاق بصفوف أحد الأندية، معظم هؤلاء الأطفال يعيشون نفس الظروف بداية من النشأة فى أسرة بسيطة وصولًا إلى رغبتهم فى تحقيق النجاح باحتراف كرة القدم، لكن سريعا ما يتحول هذا المشهد إلى كابوس لمعظم هؤلاء الأطفال وأهاليهم، بعد أن يكتشفوا أنهم سقطوا فى وهم كبير اسمه سماسرة اختبارات الناشئين.
وللأسف هذه حقيقة حيث يوجد سماسرة ومدربون فى قطاعات الناشئين بمعظم الأندية ويتقاضون مبالغ مالية كبيرة مقابل قيد أطفال فى فرق الناشئين بهذه الأندية لا يصلحون على حساب مواهب حقيقية، هذا ما يجعلنا نطرح سؤالا: لماذا لا تتخلص الأندية من سماسرة اختبارات الناشئين؟.
سماسرة اختبارات الناشئين أصبحت تجارة موسمية على أبواب كثير من الأندية وسط غياب مجالس إدارات الأندية، وأيضا غياب الأعين الخبيرة فى كل قطاعات الناشئين بالأندية لاصطياد المواهب الحقيقية بعيدًا عن المجاملات والواسطة.
لذلك أصبحت هناك حقيقة واضحة بتحول أندية كبيرة إلى "مقبرة" لقتل المواهب الصغيرة التى تذهب سنويًا لتحقيق حلمها باللعب فى صفوف الناشئين والسبب معروف ولكن وسط غياب الرقابة الحقيقية على هذه الاختبارات، مما جعل الأمر يتحول تدريجيًا إلى "سبوبة" فى معظم الأندية، مما جعلهم يحولون أحلام الأطفال الموهبين إلى كوابيس.
وهنا لابد على مجالس إدارات الأندية التدخل لإنهاء هذه الأزمة والتخلص من هؤلاء السماسرة وحتى يستفيدوا من المواهب الحقيقية فى قطاع الناشئين، وأيضا على الدولة ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة التدخل بالرقابة على الاختبارات والتعامل بحزم مع هؤلاء السماسرة لاصطياد المواهب الحقيقية لمصلحة المنتخبات الوطنية.
وفى النهاية.. أطالب الأهالى بعدم التعامل مع هؤلاء السماسرة لأنهم يبيعون الوهم ويدمرون أحلام أطفالهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة