شهدت مكتبة مصر العامة بالجيزة، حفل توقيع الطبعة الجديدة من كتاب "الإخوان فى ملفات البوليس السياسى"، للكاتب شريف عارف، والصادر عن دار المسك، وتقديم الكاتب الكبير الراحل وحيد حامد، بمشاركة نجوم الفكر والفن ورجال السياسة، من بينهم المؤرخ الكبير محمد عفيفى، الدكتور حسام بدراوي، الإعلامية هالة سرحان، وأدارها الدكتور محمد سعيد محفوظ.
وقال الدكتور محمد سعيد محفوظ، إن الكتاب يركز على 3 محاور تناقضات الإخوان المنسوبة للوطن، دور الإخوان السرى فى التخريب منذ نشأة التنظيم، انتهازية الإخوان فى علاقتها بالسلطة، وميزة الكتاب فى أنه يبرهن على ذلك.
وأضاف "محفوظ" خلال كلمته بالندوة، أن أهمية الكتاب الآن، تأتى من خلال الرد على آلة إعلام الجماعة.
من جانبها قالت الإعلامية هالة سرحان، إننا "عشنا سنة سوداء أثناء حكم الإخوان"، ومصر منورة بأهلها، مصر دولة عظمى، والمصريين لا يدركون، وعظمتها مقارنة بالمدن الأوروبية الكبرى.
ووصفت "هالة سرحان" الكتاب بالتوثيقى، الذى يزيد للمكتبة العربية والمصرية مادة توثيقية، والمؤلف يعتبر من رواد التوثيق فى مصر الآن فى تاريخ مصر، مشيرة إلى أنه يحب وصف الجماعة بالإرهابية والفاشية أيضا.
ولفتت الإعلامية هالة سرحان، أن الكتاب يدحض كافة المزاعم الكاذبة، كما وصفها مقدم الكتاب السيناريست الكبير وحيد حامد، وهو هام للأجيال القادمة.
فيما قال الكاتب الصحفى ياسر رزق، إن المجرم الحقيقى ليس فقط من يحمل السلاح، بل من روج للإرهاب، ويجب منعهم جميعا من ممارسة الحياة السياسية مرة أخرى على الإطلاق، وألا يتم الاستعانة بهم فى أى وظيفة من وظائف اتخاذ القرار.
وقال المؤرخ الكبير الدكتور محمد عفيفى، إن هناك صعوبة فى الحصول على الوثائق التى تؤرخ للأحداث الهامة من تاريخ مصر، بسبب أن العديد من الشخصيات احتفظت بالوثائق ثم باع الورقة تلك الأوراق لبائعى الروبابيكية.
وأشار المؤرخ الكبير، إلى أن الجماعة كانت لها دورا بارزا فى الفترة من 1952 وحتى 1954، قبل أن يتم حظرها مرة أخرى، ولذلك يجب ألا يكون هناك حوارا مع الإخوان مرة أخرى، ولا عودة للجماعة مرة أخرى.
وأتم "عفيفى" حريق من أكثر المشاهد الغامضة فى تاريخ مصر وستظل غامضة، ولا نستطيع أن هناك جهة واحدة مسئولة عن الحريق، وهناك عدة جهات عملت فى وقت واحد وخططت لما حدث، لكن هذا لم يمنع أن الجماعة من ضمن المسئولين عن الحادث.