التقى الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا بوالد حبيبة طارق المقيدة بالفرقة الثانية بكلية الآداب والمعروفة بفتاة الفستان، بعد إحالة الواقعة للنيابة العامة للتحقيق فيها.
بحضور الدكتور مصطفى فؤاد المستشار القانونى لرئيس الجامعة، والدكتور ممدوح المصرى عميد كلية الآداب.
وخلال اللقاء قدم والد الفتاة مذكرة رسمية لرئيس الجامعة، وأكد رئيس الجامعة أنه سيتم إحالة المذكرة للنيابة العامة للتحقيق فيها مع المذكرة الأولى المحالة للنيابة.
وقال رئيس الجامعة فى تصريحات صحفية، إنه أكد لوالد الفتاة، إن النيابة العامة هى الجهة المنوط بها التحقيق فى تلك الواقعة وهى من ستحدد عما إذا كانت الطالبة قد تعرضت للتنمر من عدمه ومن المخطئ من الطرفين وان المخطئ سيأخذ عقابه وفقًا لما ستسفر عنه تحقيقات النيابة العامة.
كانت الطالبة حبيبة طارق المقيدة بالفرقة الثانية بكلية الآداب بجامعة طنطا والمعروفة إعلاميا بفتاة الفستان قد حضرت اليوم لأداء الامتحان فى مادة اللغة الإنجليزية، لحين وصول والدها لمقابلة العميد بشأن الواقعة والتى تم إحالتها للنيابة العامة للتحقيق فيها.
وعلم "اليوم السابع" من مصدر بالكلية أن الطالبة وصلت مرتدية بنطلون جينز وبدى وكاب ومعها شقيقتها ودخلت الطالبة للجنة بينما توجهت شقيقتها لمكتب العميد وغادرت مكتب العميد انتظارا لوصول والدها لمقابلة العميد.
وكان طارق رمضان، والد الطالبة حبيبة طارق "فتاة الفستان"، التى تعرضت للتنمر فى جامعة طنطا، قد قال فى تصريحات لتلفزيون اليوم السابع أنه لا يوجد وصاية لأحد على ابنته، متابعًا: المتنمرة على بنتى "ست متخلفة"، و"حبيبة" لو مش ملتزمة حرس الجامعة مش هيدخلها.
وأضاف، قالت لبنتى إنتى نسيتى البنطلون مع أن فستانها تحت الركبة، متابعًا، بنتى مش هتغير طريقة لبسها ومش بتعمل حاجة غلط.
وأكد أنه سيتقدم بشكوى رسمية اليوم فى جامعة طنطا للتحقيق فى واقعة ابنته، موضحا أن رئيس الجامعة وأساتذة منها حدثوه شخصيًا عن ما حدث وأكدوا أنهم سيتخذون اللازم.
يذكر أن الدكتور وليد العشرى المتحدث الرسمى لجامعة طنطا، أكد فى مداخلة هاتفية الجمعة الماضى مع الإعلامى عمرو أديب، أن رئيس الجامعة عندما رأى البوستات الخاصة بحبيبة طارق كان الإجراء الفورى منه بالحديث مع عميد الكلية، والذى بدوره أكد أن الطالبة لم تتقدم بشكوى رسمية، وكان التوجيه منه بأنه حال تقدمها بشكوى رسمية، كان سيتم التحرك على الفور" مضيفا أن الطالبة ستقدم شكوى الأحد، وعقب تقديم الشكوى وفقا للقانون سيتم رد الحق لها".
وكشف أن المراقب له الحق فى معرفة هوية الطالب فقط الذى يؤدى الامتحان، دون التطرق إلى الملابس وغيره، وسيتم معاقبة المخطئ فى هذه القضية خلال الأيام المقبلة.
ومن جانبها، قالت: "كنت ذاهبة إلى الامتحان ودخلت إلى لجنتى وعندما أديت الامتحان خرجت لاستلام بطاقتى لأننا نسلمها عندما ندخل اللجنة، فسألنى مراقب الامتحان.. أنت مسلمة أم مسيحية؟ فتعجبت من السؤال جدا، ونظر إلى نظرة غريبة وقالى خلاص خلاص.. وعندما خرجت وجدت 2 من المراقبين نساء واحدة جذبت الثانية إليها لكى تقول لها.. تعالى شوفى لابسة ايه!".
وأضافت حبيبة طارق: "لم يكن فى رأسى أن هذا الكلام كله يخصنى، أو أن كل هؤلاء ينظرون إلى بسبب فستانى، ولكن إحدى المراقبتين قالت لى.. انتى نسيتى تلبسى بنطلونك ولا ايه؟!، وظلتا تتحدثان مع بعضهما البعض عنى وأنا لم أر أى سبب للحديث عنى بهذا الشكل، والمراقبتان واحدة كانت ترتدى النقاب والأخرى ترتدى الخمار، ووجهت إحداهما حديثها إلى الأخرى قائلة: دى مسلمة وقلعت الحجاب وقررت تبقى مش محترمة وقليلة الأدب وزمان كانت محجبة ومحترمة.. وأنا لم يكن فى مخيلتى فكرة عن هذا الهجوم ضدي".
وأكملت حبيبة طارق بالقول: "المنتقبة قالها لصديقتها التى ترتدى الخمار، هذه من الإسكندرية وهما كده الإسكندرانية، وقالت لى وانتى ماشية الهواء هيطير الفستان وهيترفع، وقالت لى لا أنتى ربنا يهديكى وترجعى لحجابك ودى فترة يا بنتى وهتعدى، والناس فى الكلية كانت بتنادى بعض عليا، من كتر ما خلتنى فرجة فى الكلية، وأنا ماعملتش لحد حاجة، وبعد ما روحت نزلت البوست على الفيس والناس قالت لى قدمى شكاوى ولازم الموضوع يكبر علشان ده تنمر، وينزل تحت بند تحرش لفظى وخصوصا أنه كان فيه مراقبين رجالة وكانوا بيفرجوا عليا".
وأشارت الطالبة حبيبة طارق، إلى أن عميد كلية الآداب، اتصل بها بشأن قضيتها، لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من تنمروا عليها، أثناء الامتحانات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة