كشف كتاب جديد عن تفاصيل تتعلق بأحداث اقتحام الكونجرس يوم السادس من يناير الماضى، وقال الكتاب الذى ألف مايكل وولف مؤلف الكتاب الشهير "نار وغضب"، إن ترامب أخبر أنصاره أنه سوف يسير معهم إلى مبنى الكابيتول فى هذا اليوم، ثم تخلى عنهم بعد محادثة متوترة مع رئيس موظفيه مايكل ميدوز.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية فإن كتاب وولف الجديد الذى يحمل عنوان "Landslide" أو انهيار، يقول إن ميدوز تواصل مع عملاء الخدمة السرية وقال لهم إنهم لم يذهبوا إلى الكابيتول.
غلاف الكتاب
وقال وولف، وهو واحد من عدد من المؤلفين الذين أجرى معهم ترامب مقابلات منذ مغادرته السلطة إن رئيس الموظفين اقترب من ترامب بعد ذلك، الذى لم يكن يعرف ما الذى كان ميدوز يتحدث عنه.
وقال ميدوز، بحسب الكتاب الذى نشرت أول مقتصطفات منه مجلة نيويورك:" "لقد قلت أنكم ستسير معهم إلى الكابيتول؟ كيف نفعل هذا؟ لا نستطيع أن ننظم ذلك. لا نستطيع". فرد عليه ترامب قائلا: لم أقصد ذلك حرفيا.
كما تحدث الكتاب عن أن ترامب أعرب عن حيرته من المؤيدين الذين اقتحموا مبنى الكابيتول فى أعمال شغب أدت إلى مقتل خمسة أشخاص ومساءلة ترامب للمرة الثانية أمام الكونجرس بتهمة التحريض على التمرد.
وقال وولف إن ترامب كان فى حيرة من أمره بشأن هوية هؤلاء الأشخاص بسبب مظهرهم وما ارتدوه، وكان يمزح ذات مرة بأنه كان يجب أن يستثمر فى سلسلة من صالات الوشم.
وأشار وولف إلى أن الحديث بين ترامب وميدوز يسلط الضوء على كيفية التخلى عمن شاركوا فى اقتحام مبنى الكابيتول فيما بعد. وقال المؤلف إن البيت الأبيض سرعان ما أدرك أن نائب الرئيس مايك بنس خلص إلى أنه لم يكن قادرا على رفض الأصوات "التى تقر بفوز بايدن" من جانب واحد، أو أن يفعل أى شىئ آخر سوى لعب دوره الاحتفالى، كما أراد منه الرئيس.
وتم تصوير مساعد ترامب جيسون ميلر وهو يقول " اللعنة"، وينبه محامى الرئيس رود جوليانى عن كذبه حول تزوير الانتخابات.
ويشير الكتاب إلى أن جوليانى، عمدة نيويورك الأسبق، كان يشرب بشدة وفى حالة إثارة مستمرة وغير متماسك غالبا فى هياجه وهوسه.
ومع تصاعد أعمال العنف، بعدما كتب ترامب تغريدة يهاجم فيها نائبه، ضغط المساعدون على الرئيس لمطالبة أتباعه بالتراجع.
وبعد نحو ساعة، يقول وولف، إن ترامب بدأ على ما يبدو فى التحول من رؤية المقتحمين من أشخاص يحتجون على نتيجة الانتخابات ويدافعون عنهم لذلك سيدافع عنهم، إلى رؤيتهم بأنهم ليسوا أنصاره.
وفى مواجهة أخرى، سأل ترامب ميدوز" ما مدى سوء الأمر، يبدو مروعا. هذا سيئا بحق. من هؤلاء الناس إنهم ليسوا رجالنا، هؤلاء الحمقى بهذه الملابس. إنهم يبدون مثل الديمقراطيين".
وأضاف ترامب: لم نطلب من الناس أن يفعلوا أشياء مثل هذه. وقولنا لهم أن يكونوا سلميين. حتى إننى قلت سلميين ووطنيين فى خطابى".
ويأتى الكشف عن كتاب وولف فى الوقت الذى يصوت فيه مجلس النواب هذا الأسبوع إلى التصويت على مشروع قانون لإنشاء لجنة للتحقيق فى احداث اقتحام الكونجرس.
وستضم اللجنة الجديدة الحزبية فى مجلس النواب ثمانية أعضاء تعينهم بيلوسى وخمسة آخرين يتم تعينهم بعد مشاورات مع زعيم الجمهوريين كيفين مكارثى. وقال مساعد لبيلوسى إن الأخيرة تبحث تضم جمهوى بين من تختارهم ، وهم ما سيقسم اللجنة بين حزبيا بين 7 ديمقراطيين و6 جمهوريين.
وقالت بيلوسى فى بيان إن السادس من يناير كان واحدا من أكثر الأيام ظلاما فى تاريخ أمريكا، وستسعى اللجنة للحقيقة بشأنه. وأضافت أن اللجنة المختارة ستحقق وتقدم تقريرها عن الحقائق والأسباب وراء الهجوم وتقدم توصيات لمنع أى هجمات مستقبلية.