العقاقير المخفضة للكوليسترول هي دفاع حاسم ضد أمراض القلب، ولكن تناولها يمكن أن يسبب تغيرات عكسية في الجسم، حيث اكتشفت إحدى الدراسات وجود علاقة بين استخدام العقاقير المخفضة للكوليسترول وزيادة الوزن، وفقًا لما ذكره موقع "إكسبريس".
ولكن يجب أن نضع فى الاعتبار أن العقاقير المخفضة للكوليسترول مثل جميع الأدوية يمكن أن تسبب آثارًا جانبية، على الرغم من أن معظم الناس يتحملونها ولا يعانون من أي مشاكل، وفقًا لما ذكرته هيئة الخدمات الصحية البريطانية "NHS".
عقاقير مخفضة للكوليسترول
وأشار البحث المنشور في مجلة الطب الطبيعي إلى أن استخدام العقاقير المخفضة للكوليسترول "الستاتين" مرتبطة بزيادة الوزن، حيث تم قياس التغيرات في مؤشر كتلة الجسم (BMI) وهو مقياس يستخدم طولك ووزنك لمعرفة ما إذا كان وزنك صحيًا، وذلك بين الأشخاص الذين يستخدمون الستاتين وأخرين لا يستخدموه.
ولاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول زادت نسبة استهلاكهم للسعرات الحرارية والتى ترتبط بزيادة الوزن، بينما لم تكن هناك تغييرات كبيرة في عادات الأكل أو زيادة الوزن بين غير مستخدمي تلك العقاقير.
علاوة على ذلك، زاد تناول الدهون بين مستخدمي العقاقير المخفضة للكوليسترول بنسبة 14.4 في المائة ولكن لم يتغير بين غير المستخدمين، فيما زاد مؤشر كتلة الجسم بمقدار 1.3 فى المائة بين مستخدمي الستاتين، وزاد بنسبة 0.4 فى المائة فقط في مجموعة غير المستخدمين.
العقاقير المخفضة للكوليسترول
خلص الباحثون إلى أن الزيادة في مؤشر كتلة الجسم كانت أسرع في مجموعة الأفراد الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول مقارنة مع غير المستخدمين لها، كما زاد تناولهم للسعرات الحرارية والدهون مع مرور الوقت.
جدير بالذكر أن يجب التأكيد على الموازنة بين مخاطر أي آثار جانبية للأدوية المتناولة مقابل الفوائد التى تقدمها فى منع المشاكل الخطيرة.