وأفاد دبلوماسي فرنسي - نقلته عنه الصحيفة دون أن توضح اسمه - بأن حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون تضع خططا للغة الفرنسية، كى تحل محل اللغة الإنجليزية؛ كلغة عمل رسمية في الاتحاد الأوروبي عندما تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في عام 2022.

وقال الدبلوماسى "حتى لو اعترفنا بأن اللغة الإنجليزية هي لغة عمل وتتم ممارستها بشكل شائع، فإن أساس التعبير عن الذات باللغة الفرنسية يظل ساريا بشكل كامل في مؤسسات الاتحاد الأوروبى. 

وأضاف "يجب أن نثريها، ونجعلها تعيش مرة أخرى حتى تستعيد اللغة الفرنسية أرضيها حقا ، وفوق كل ذلك ، نفخر بالتعددية اللغوية ونتذوقها."

وأوضح الدبلوماسي -الذي لم تذكر الصحيفة اسمه لكنها وصفته بالكبير- أن جميع الاجتماعات رفيعة المستوى للمجلس - الهيئة التي تساعد في وضع جدول الأعمال السياسي في بروكسل- ستعقد باللغة الفرنسية بدلا من الإنجليزية خلال فترة الرئاسة التي تستغرق ستة أشهر.

كما أن الملاحظات ستكون أيضا "بالفرنسية أولا" ويتوقع المجلس أن تكون جميع الرسائل من مفوضية الاتحاد الأوروبي باللغة الفرنسية.
وقال الدبلوماسي: "سنطلب دائما من المفوضية أن ترسل إلينا الرسائل التي ترغب في توجيهها إلى السلطات الفرنسية باللغة الفرنسية ، وإذا فشلوا في ذلك فسننتظر النسخة الفرنسية قبل إرسالها".

وفي السياق، أعرب وزراء ماكرون عن اهتمامهم الشديد بدفع الفرنسية قبل اللغة الإنجليزية التي وصفوها ب"المصطنعة" المستخدمة من قبل المسؤولين في بروكسل ، الآن بعد أن غادرت المملكة المتحدة التكتل.

وكان وزير شؤون الاتحاد الأوروبى كليمنت بون ووزير الخارجية جان بابتيست ليموين قد قالا في أبريل إن الرئاسة خلقت "فرصة لرفع مستوى هذا الكفاح المهم من أجل التعددية اللغوية".

يأتي ذلك مع تصاعد التوترات مرة أخرى بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن تنفيذ ترتيبات بروتوكول أيرلندا الشمالية المنصوص عليها في اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي العام الماضي.