توافق الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الدكتور حسان دياب على الاستمرار في سياسة دعم الدواء والمستلزمات الطبية ضمن آلية تراعي الأولوية المحددة من وزارة الصحة العامة، والتي جرى التأكيد عليها في خطة الترشيد التي رفعها رئيس حكومة تصريف الأعمال الى مجلس النواب، كما جرى التوافق على ضرورة دعم الصناعات الدوائية اللبنانية بالتنسيق بين وزارة الصحة ونقابة صناعة الامصال والأدوية اللبنانية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في قصر بعبدا (مقر رئاسة الجمهورية)، في حضور وزيري المال والصحة العامة وحاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة.
واستهل عون الاجتماع بالتأكيد على ضرورة إعطاء الأولوية لتأمين الدواء من دون ارهاق المواطنين بزيادة الأسعار، معتبرا أن دعم الدواء والمستلزمات الطبية من الثوابت الأساسية للحد من المعاناة الاجتماعية والمعيشية التي يعاني منها لبنان.
وشدد الرئيس اللبناني على أنه لا يصح أن تكون الصيدليات خالية من الادوية لاسيما تلك التي تعتبر أساسية وضرورية لصحة المواطن، كما انه من غير المسموح احتكار الدواء او تهريبه او تخزينه ومنع وصوله الى المواطنين لرفع سعره بشكل عشوائي فيصعب على المواطنين شراؤه.
وأكد أهمية دعم صناعة الدواء في لبنان، لافتاً الى ان مصانع الادوية اللبنانية تتمتع بمواصفات عالية من الجودة، ما يجعلها قادرة على انتاج ادوية تساعد في تلبية حاجات السوق اللبنانية وتحد من الازمة التي شهدها لبنان مؤخرا، والتي تعتبر في جوانب عدة منها ازمة مفتعلة تضاف الى سلسلة الازمات التي تواجه اللبنانيين هذه الأيام وتزيد من معاناتهم.
من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أن اللبنانيين تحملوا كثيرا من الضغوط الاجتماعية والمعيشية، وتعاملوا معها بواقعية، لكن سعر الدواء وفقدانه من الصيدليات مسألة لا يمكن تحملها، مؤكدا أنه لا يجوز التعامل مع الدواء وكأنه سلعة تجارية.
ومن المقرر أن تصدر في وقت لاحق موافقة استثنائية من رئيسي الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال من أجل تثبيت استمرار دعم الدواء والمستلزمات الطبية.