أسلوب تربية الأطفال يحدد شخصياتهم ويرسم طبيعة مستقبلهم

الخميس، 15 يوليو 2021 05:54 م
أسلوب تربية الأطفال يحدد شخصياتهم ويرسم طبيعة مستقبلهم تربية الأبناء
كتبت ردينة سعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جميع الآباء والأمهات يرون أن كل قرار يتخذونه في حياتهم يساهم في بناء شخصية أطفالهم ويحدد كيف سيكونوا في المستقبل، وقد يجد بعض الآباء صعوبة في تحديد متى يمكنهم أن يكونوا حازمين ومتى يمكنهم أن يتهاونوا قليلا مع أبنائهم، وقد حدد الباحثون أربعة من أشهر الاستراتيجيات التي يستخدمها معظم الآباء، فى التعامل مع أطفالهم .

يقدم موقع ال Brightside تقرير لكيفية تأثير طرق التربية الأربعة على الأطفال في المستقبل. وهم الحزم والديمقراطية والتهاون والإهمال
 

الحزم:

هناك نوع من الآباء والأمهات الذين يحرصون دائما على أن يكونوا دائمي السيطرة على أبنائهم في كل أمور حياتهم دون الاستماع حتى إلى وجهة نظر الأبناء في أي شيء، ويعتبرون أن محاولة أطفالهم للتناقش معهم في أي قرار يتخذونه هو جدال لا فائدة منه، ولا يحاول هؤلاء الآباء أن يفكروا في مشاعر أبنائهم، وفي حالة أن يحاول أي من الأبناء مخالفة القواعد التي وضعها الأبوان، يتعرض ذلك الطفل إلى العقاب العنيف دون أن يحاول الأبوان توجيهه إلى السلوك الصحيح، وهذه الطريقة من طرق التربية التي يستخدمها بعض الآباء عادة ما تجعل الطفل غير قادر على اتخاذ قرار في المستقبل، وتجعله كثير الاعتماد على مَن حوله كما تجعله يميل إلى استخدام العنف دائما مع أصدقائه أو حتى عند تكوينه لأسرته الخاصة.

الديموقراطية:

الآباء يضعوا بعض القواعد لأبنائهم أيضا، لكن الشيء المختلف هو أنهم عادة ما يحرصون على تقديم أسباب منطقية لهذه القرارات والقواعد التي يضعونها، ويحاولون إيصال وجهة نظرهم إلى أبنائهم بطريقة مبسطة، كما أن هؤلاء الآباء يهتمون دائما بمعرفة آراء أبنائهم الشخصية في ما يدور حولهم، ويقدرون مشاعرهم وربما يغيرون قراراتهم إذا كان فيها ضرر بصحة أبنائهم النفسية، وبدلا من معاقبتهم في حالة مخالفة القواعد، يقوم هؤلاء الآباء بتعليم أطفالهم كيفية التصرف بطريقة صحيحة، وعادة ما يعطي هذا النوع من الآباء لأطفالهم المساحة ليخطئوا ويتعلموا من أخطائهم دون تعريضهم للعقاب، وهؤلاء الأطفال الذين يمتلكون آباءً ديموقراطيين تتميز شخصيتهم بالقدرة على اتخاذ قرارات عقلانية صحيحة، وتزداد ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم بمرور الوقت، بالإضافة إلى أنهم يتمكنون من صنع علاقات جيدة مع آخرين.

التهاون:

بعض الآباء يميلون إلى التساهل مع أبنائهم في معظم الأحيان، بالرغم من أنهم يضعون قواعد أيضا، لكنهم لا يكونوا حريصين على أن يلتزم أبناؤهم بهذه القواعد، فهم يجدون أنه من الصعب أن يرفضوا ما يطلبه أطفالهم أو يتجاهلوا رغباتهم، بل أن هؤلاء الآباء لا يهتمون كثيرا بتعنيف أبنائهم حين يقومون بخطأ ما حتى وإن كان كبيرا، ويبالغون في الاهتمام بمشاعر أطفالهم بطريقة سلبية، وهذا الأسلوب في التربية يجعل الأطفال غير قادرين على الالتزام بأي قواعد في المستقبل مما قد يؤثر بالسلب على حياتهم الاجتماعية، كما أن هؤلاء الأطفال عادة ما يعانون من انخفاض مستوى ثقتهم بانفسهم، ويكون تحصيلهم الدراسي منخفضا أيضا.

الإهمال:

بعض الآباء لا يهتمون باتباع أسلوب معين في تربية أبنائهم، ونتيجة لذلك فإن الأطفال يكبرون دون أن يشعروا بتأثير كبير لآبائهم في حياتهم، فإنهم لم يجدوا آباءهم يضعون قواعد لسلوكهم، ولم يحصلوا على الدعم الكافي من آبائهم حين كانوا في حاجة إليه، لكن غالبا لا يكون إهمال الآباء لأبنائهم بهذه الطريقة شيئا متعمدا، فهذه الحالات تظهر غالبا إذا كانت الأسرة منشغلة بالكثير من الأعمال أو إذا كان عدد الأطفال كبيرا، وبطبيعة الحال فإن الأطفال الذين يتعرضون لهذا الإهمال يعانون بعد ذلك من قلة الثقة بالنفس وعدم القدرة على التعامل مع الآخرين بأسلوب لائق.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة