قالت الكاتبة الصحفية التونسية ريم بن فرج، إن ردود الأفعال فى الشارع التونسى تجاه قرارات الرئيس قيس سعيد كانت تظهر فرحة المواطنين فى احتفال فى الشارع بعد مدة قصيرة من اتخاذ القرارات، كذلك مساندين للقرارات اليوم أمام مجلس النواب، فى المقابل غضب وعدم قبول للقرارات من قبل مناصرى حزب حركة النهضة.
وأوضحت، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن رد فعل راشد الغنوشى وحزب النهضة، أنهم فى حالة غير مستوعبة وغير قابلة للقرارات، وهناك تخبط فى صفوف مناصريهم.
وأشارت إلى أن الأسباب التى جعلت الرئيس التونسى يأخذ تلك القرارات الحاسمة، هو وجود منظومة فاسدة وتخدم مصالحها الضيقة، حيث كانت رافضة للمظاهرات السلمية، مما وصل لحالة احتقان، بالإضافة إلى سوء المنظومة الصحية، ودائرة محاسبات خرجت تقاريرها عن أن الانتخابات غير نزيهة.
وكان أصدر الرئيس التونسى قيس سعيد، العديد من القرارات مثل تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب استنادا إلى الفصل 80 من الدستور، فى خطوة ربما تمهد للمحاسبة، كما قرر إعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشى من منصبه، كما ترأس اجتماعا طارئا للقيادات العسكرية والأمنية.
وتم اتخاذ قرارات الرئيس التونسى بعدما شهدت عدد من المدن التونسية، مظاهرات مناهضة لحكومة هشام المشيشى ولحركة النهضة التى تدعمها، وهى مظاهرات تُعتبر من الأضخم على الإطلاق خلال السنوات الأخيرة، مئات المتظاهرين توافدوا إلى محيط البرلمان التونسى، مطالبين بحله، للاحتجاج على تردى الأوضاع الصحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية فى البلاد، ومطالبين بإسقاط منظومة الحُكم ومُحاسبة الحكومة والغنوشى.
وأيضا تجدر الإشارة إلى أنه تعبيرا عن الفرحة بقرارات الرئيس، خرج عدد كبير من التو انسة فى شوارع البلاد للاحتفال، وهتف المواطنون فى شوارع الولايات التونسية، بشعارات "تحيا تونس"، ففى صفاقس خرج عدد كبير من أهالى المدينة للتعبير عن ابتهاجهم بقرارات الرئيس واستجابته للتحركات الشعبية التى عرفتها عاصمة الجنوب وغيرها من مناطق البلاد ضد حركة النهضة الإخوانية، كما هتف الأهالى للجيش ورددوا النشيد الوطنى مع تطويق مركباته لمبنى البرلمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة