حقق أبطال مصر فى التايكوندو نتائج مفرحة، بأول ميداليتين فى أولمبياد طوكيو 2020، ليمنحوا الأمل لزملائهم بالبعثة فى باقى الألعاب، حيث توجت البطلة هداية ملاك لاعبة منتخب التايكوندو، بالميدالية البرونزية فى منافسات وزن 67 كجم بعد الفوز على «بايجى» لاعبة أمريكا بنتيجة 17-6، وهى الميدالية الأولى لمصر فى الدورة الأولمبية الجارية والثانية فى تاريخ اللاعبة، حيث سبق وتوجت ببرونزية أولمبياد ريو دى جانيرو.
وحقق البطل المصرى سيف عيسى، لاعب منتخب التايكوندو، ثانى ميدالية برونزية لمصر فى أولمبياد طوكيو 2020، بعد تغلبه على منافسه النرويجى أندرى أوردمان، 12/ 3، فى منافسات وزن 80 كجم، وجاءت الميداليتان لتقدما الفرح للجمهور المتابع للأولمبياد.
وهناك عدد كبير من اللاعبين والمنتخبات المصرية تأهلوا لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، التى تأجلت إلى هذا الصيف بسبب ظروف فيروس كورونا.
تأهل عدد كبير من اللاعبين المصريين عبر البطولات المختلفة سواء عالمية أو قارية، حقق بعضهم نتائج أو خسر أمام منافسيه، والرياضة مكسب وخسارة، ثم إن الوصول إلى الألعاب الأولمبية فى حد ذاته يعنى التفوق، خاصة أن لاعبينا خلال السنوات الماضية حققوا ميداليات وبطولات فى دورات الألعاب المختلفة.
عشرات من الأبطال نافسوا لانتزاع 34 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية فى دورة ألعاب البحر المتوسط بمدينة تراجونا بإسبانيا 2018، منها 13 ذهبية و8 فضيات و13 برونزية، حيث جاءت مصر فى المركز الخامس فى ترتيب الدول من حيث عدد الميداليات، فقد حصل أبطال رفع الأثقال على أكبر عدد من الذهبيات، وأيضا الكاراتيه والسباحة، والمصارعة والرماية، والجمباز، والرماية.
وفى هذه الدورة بالرغم من ظروف كورونا، نجح أبطال مصر فى الوصول والتأهل، وربما لم يحقق بعضهم نتائج فى البداية، لكن مجرد وصولهم اعتراف بأنهم من بين أعداد معلومة من الأبطال، نجحوا وتأهلوا وحققوا نتائج سابقة، ونقول هذا بمناسبة أن بعضا ممن احتفوا ببطل أو بطلة حقق نتائج، هم أنفسهم مارسوا نوعا من التنمر وليس النقد تجاه نفس الأبطال عندما خسروا.
هذه الألعاب تدخل فى منافسة مع كرة القدم، اللعبة الأكثر شعبية والأكثر جذبا للاستثمارات فى العالم، بالرغم من أن الألعاب الفردية تجد اهتماما من قبل الدول المتقدمة، وهناك دول تدعم الفردى مثلما تفعل مع كرة القدم، وفى مصر تحظى الألعاب الفردية بدعم أكثر مما كان فى السابق، وخلال الدورات الماضية حقق أبطالنا فى الألعاب الأولمبية والبارالمبية بطولات، مع أنهم لا يحصلون على عائد مادى يمكن مقارنته بواحد فى المائة مما يتحصل عليه زملاؤهم فى كرة القدم، وعندما يفوزون نحتفى بهم ونشير إليهم بفخر، ونطالب بدعمهم والاحتفاء بهم ثم ينسى الجميع كل هذا ويعودون إلى ما سبق.
ونؤكد أن الهدف ليس سحب البساط من كرة القدم، لكن الهدف مضاعفة حجم الفرح بهؤلاء، سعيا لأن نجعلهم نجوما وهم يستحقون قدرا أكبر من الأضواء والاهتمام، خاصة أن كلا منهم تعب على نفسه وبذل جهدا مضاعفا هم وأسرهم، هذه الألعاب الفردية كالسباحة والمصارعة ورفع الأثقال والجرى وسلاح الشيش وتنس الطاولة والقفز والجمباز، ليست ألعابا فردية بالمعنى الحرفى، لكنها جماعية تقوم على المنافسة، وتستحق المزيد من الدعم، ويمكن فى حالة تعميمها بالأقاليم أن تكون مجالا لاكتشاف مواهب رياضية وصناعة قدوة حقيقية للأطفال والشباب.
علينا أن ندعم أبطالنا فى دورة الألعاب الأولمبية، وننتظر المزيد من الميداليات، وأيضا أن نضاعف من الدعم لهؤلاء الأبطال، الذين يبذلون جهدا مضاعفا، لإسعاد الجمهور، وننتظر المزيد من البطولات.