يعد الدور المجتمعي الذي تقوم به منظومة المراقبة بالكاميرات دورا لا يمكن إغفاله، فقد ساهم في ضبط الأوضاع والكشف عن الجناة في جرائم كبرى – وكان لهذا الدور انعكاس أكبر وأكثر أهمية في ضبط العناصر الإرهابية في الفترة التي تلت ثورة يونيو 2013 ، ورصدت دراسة للمركز المصري للفكر عن الدور التي قامت به كاميرات المراقبة في كشف العديد من المخططات الإرهابية.
عملت كاميرات المراقبة على تحديد هوية العناصر الإرهابية، كما سارت الأحداث في واقعة الدرب الأحمر التي فجر فيها إرهابي حزاما ناسفا أسفر عن مقتله واستشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة، حيث توصلت الجهات الأمنية لمقر اختبائه بعد تتبع كاميرات المراقبة التي رصدته منذ محاولته تفجير عبوة ناسفة بميدان الجيزة، حتى عودته للدرب الأحمر.
كاميرات المراقبة أيضًا كانت حجر الأساس عندما كشفت عن نوع السيارة التي تسببت في انفجار معهد الأورام، وأظهر الفيديو الذي نشرته بعض وسائل الإعلام، لحظة انفجار السيارة التي تسببت في الحادث، ومن ثم إعلان وزارة الداخلية في بيان رسمي أنّ الانفجار نتيجة تصادم إحدى السيارات الملاكي بثلاث سيارات أخرى أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه، وأن السيارة كان بداخلها كمية من المتفجرات أدت لحدوث الانفجار لحظة التصادم.
وساهمت الكاميرات في ضبط محمود رمضان، الجهادي المتهم الرئيسي في جريمة إلقاء 4 أطفال من أعلى سطح أحد العقارات في الإسكندرية عام 2013، ومن ثم الحكم عليه بالإعدام شنقاً.
وفي نفس السياق ساهمت كاميرات المراقبة في الكشف عن مرتكبي حادث تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية حيث أعلنت وزارة الداخلية أنه قد تم فحص وتفريغ كاميرات المراقبة بموقع الحادث، ما أسفر عن تحديد منفذ حادث التعدي على الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وتبين أنه المدعو محمود حسن مبارك عبد الله مواليد 28/9/1986 بقنا يقيم في حي السلام، بمنطقة فيصل بمحافظة السويس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة