كشفت دراسة بحثية أجراها علماء من جامعة جنوب أستراليا أن ارتفاع الدهون في الجسم يؤدي إلى زيادة ضمور المادة الرمادية في الدماغ وزيادة خطر التدهور المعرفي والإصابة بالخرف، وأوضح الباحثون أن السمنة وارتفاع نسبة الدهون في الجسم هو الوباء العالمي المنتشر، ويحذر باحثون في جامعة جنوب أستراليا من أن الدهون الضارة في الجسم يمكن أن تزيد أيضًا من خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية.
ووفقا لتقرير لصحيفة neuroscience العلمية بعد فحص مادة الدماغ الرمادية لحوالي 28 ألف شخص، أظهر البحث أن زيادة الدهون في الجسم تؤدي إلى زيادة ضمور المادة الرمادية في الدماغ، وبالتالي زيادة خطر تدهور صحة الدماغ.
المادة الرمادية هي جزء أساسي من الدماغ مسئولة عن التحكم في التنفيذ والنشاط العضلي والحسي، بالإضافة إلى التعلم والانتباه والذاكرة.
يقول الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور أنور مولوجيتا، من جامعة UniSA، إن النتائج تضيف إلى المشكلات المتزايدة المرتبطة بزيادة الوزن أو السمنة، مضيفا أن"السمنة حالة معقدة وراثيًا تتميز بزيادة الدهون في الجسم".
كما ترتبط السمنة بشكل شائع بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع 2 والالتهاب المزمن (علامة على الخرف).
وأشار الباحثون إلى أن زيادة الوزن تزيد بشكل عام من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع 2 والالتهابات منخفضة الدرجة ، ولكن فهم مستوى الخطر مهم لتوجيه الدعم بشكل أفضل للمرضى.
وقال كبير الباحثين البروفيسور إلينا هيبونن، مدير المركز الأسترالي للصحة الدقيقة التابع لـ UniSA إن الحفاظ على وزن صحي مهم للصحة العامة، وأضاف البروفيسور هيبونن: "من المعروف بشكل متزايد أن السمنة حالة معقدة، وأن الدهون الزائدة الموجودة حول الأعضاء الداخلية لها تأثيرات ضارة بشكل خاص على الصحة".