كثير من نجوم الفن الذين حققوا شهرة ونجومية واسعة كان لهم إخوة سبقوهم فى المجال الفنى و كان ذلك من الحوافز التى دفعت هؤلاء النجوم لبدء مشوارهم ، وهناك من العائلات الفنية الشهيرة التى حقق أفرادها نجاحات عديدة وشهرة واسعة ، ومنهم من حقق بعضهم شهرة ومجداً يفوق ما حققه من سبقه من عائلته فى طريق الفن ، ليبقى اسمه رناناً بينما لا يصل من سبقه من أشقائه لهذه الشهرة، وهناك العديد من النماذج لهؤلاء الإخوة.
وكان من بين أشهر النجوم الذين سبقهم احد إخوتهم فى مجال الفن الفنانة الكبيرة حبيبة الملايين شادية والتى سبقتها شقيقتها عفاف شاكر فى مجال الفن ولكن شهرة شادية ونجوميتها فاقت شقيقتها التى اعتزلت مبكراً ولم تكمل مسيرتها.
وعن دور عفاف شاكر فى حياة شقيقتها شادية تحدثت الدلوعة عام 1957 لمجلة الكواكب، مؤكدة أنها بدأت أول خطوة فى سلم نجوميتها بعد أن سبقتها شقيقتها عفاف شاكر إلى عالم الفن والتمثيل والاستديوهات، وهو ما جعلها تتمنى أن تدخل هذا العالم مثل شقيقتها.
ظلت شادية ترافق شقيقتها إلى الاستديوهات وتحلم بفرصة حتى تحقق حلمها فى دخول هذا العالم لتصبح فتاة مشهورة، وحانت اللحظة عندما رآها المخرج حلمى رفلة، وقالوا له إن هذه الفتاة هى شقيقة الممثلة عفاف شاكر.
وحكت شادية لمجلة الكواكب عن هذه اللحظة قائلة: "أطال المخرج حلمى رفلة التحديق فى وجهى حتى أننى خفت منه"، مشيرة إلى أنه وقتها كان يبحث عن فتاة لتؤدى دور فتاة ساذجة فى فيلم "العقل فى إجازة" بطولة محمد فوزى وليلى فوزى، وعرض عليها هذا الدور، ففرحت كثيرا، وأخبرته بأنها تغنى أيضا، وعندما سمعها اقتنع جدا بموهبتها وأجرى لها عددا من الاختبارات واجتازتها جميعا، ثم قال لها المخرج حلمى رفلة: "مبروك يا شادية انتى كويسة خالص"، ومنحها هذا الدور الذى بدأت به مشوار نجوميتها، وبعدها انطلقت شادية فى مشوارها الفنى وحققت نجومية وشهرة واسعة وكانت إحدى اهم نجوم السينما والغناء حتى قررت الاعتزال فى الثمانينات.
بينما بدأت عفاف شاكر بالعمل في الفن قبل شادية وكان أول ظهور لها عام 1946 في فيلم «ملاك الرحمة» بطولة يوسف وهبي وفاتن حمامة وفي نفس العام ظهرت في فيلم «أحمر شفايف» مع نجيب الريحاني وهو من أشهر أدوارها في السينما.
وتزوجت عفاف شاكر من الفنان الراحل كمال الشناوي، عقب فيلم «غنى حرب»، ولكنهما انفصلا بعد ثلاث سنوات.
كما شاركت عفاف أختها شادية فى بعض أدوار ثانوية بعدد من الأفلام فترة الخمسينات، ومنها :"الدنيا حلوة، آمال، الحقوني بالمأذون، عيون سهرانة، وعملت مع فرقة أضواء المسرح في الستينات وكان آخر أعمالها هو مسرحية «كل الرجالة كده»عام 1964 مع إسماعيل ياسين، وبعدها انتقلت للإقامة في أمريكا حتى وفاتها فى مايو من العام الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة