كلما أعلنت منظمة اليونسكو عن انعقاد دورة لضم مواقع جديدة لقائمة التراث العالمى، رحت أتابع ذلك بشغف شديد فى انتظار إعلان موقع مصرى جديد ضمن القائمة، ولكن ذلك لا يحدث دائمًا، وها هى دورة جديدة انتهت منذ أيام قليلةـ أعلنت فيها المنظمة ضم عدد من المواقع من دول كثيرة منها دول عربية مثل الأردن والمملكة العربية السعودية، ولم نجد موقعا مصريا.
وكلما غابت مصر أفكر فى المانع، وأتساءل ألم تتقدم مصر أصلا بملف، أم هل تقدمت ولم ينجح؟ نحن نحتاج أن نعرف ذلك، لأننى من المؤمنين بأن هذا الملف ذو فائدة كبرى لمصر فى الداخل وفى الخارج، فكل موقع تتم إضافته إلى اليونسكو يتحول بقدرة قادر إلى مكان معروف ومشهور عالميا، ويتم البحث عنه والتنقيب عن معلوماته ونشر صوره، وبالتأكيد فى زمن السوشيال ميديا والانتشار السريع للمعلومة نحن بحاجة كبيرة إلى إعادة اكتشاف مواقعنا وأماكننا التراثية والجميلة من جديد وتقديمها للعالم مرة أخرى.
وأنا لا أعتقد أن العمل على إعداد ملف لأحد الأماكن التراثية صعب أو معجز، بل فى ظنى أنه يحتاج فقط إلى خطة محكمة خاصة على المستوى الزمنى، وحينها سيصبح لدينا العديد من الملفات الجاهزة فعلا لتقديمها إلى اليونسكو.
وهناك شىء مهم أتمناه على المستوى العام، وهو أن نعرف بالملفات المقدمة حتى لو لم يحالفها القبول فى المرة الأولى، فلماذا لا نطرح ذلك للنقاش العام ويقدم المجلس الأعلى للثقافة ندوات نقاشية حول هذه الملفات يشارك فيها المتخصصون؟.
نعم، أتمنى أن يحظى ملف وضع مواقع مصر على قوائم التراث العالمى بأهمية كبيرة وأن يتحول إلى مشروع قومى وأن تنسق كل المؤسسات لنجاحه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة