فيروس ماربورغ من الفيروسات النادرة الخطيرة التى تعد أكثر فتكا من الأنواع الأخرى، نظرا لارتفاع حالات الوفاة الناتجة عنه إلى أكثر من 55% من حالات الإصابة، حيث ينتمى هذا الفيروس إلى عائلة فيروس الإيبولا ويطلق عليه أيضا الحمى النزفية التى تودى بحياة المريض إذا لم تتم السيطرة على المرض وأعراضه التى تبدأ بمجرد صداع وتتفاقم لحد الإصابة بنزيف مميت يظهر على الشخص فى المرحلة المتأخرة من المرض.
وطبقا لبيانات منظمة الصحة العالمية فإن المصدر الرئيسى لفيروس ماربورغ هي خفافيش الفاكهة، فهى المضيف الأول للفيروس والذى ينتقل منها إلى البشر، ويعد من الأمراض المعدية، حيث تم اكتشافه فى عام 1967 بعد تفشى المرض فى مدينتى ماربورغ وفرانكفورت في ألمانيا.
وتعد خفافيش الفاكهة هى المصدر الرئيسى للعديد من الفيروسات القاتلة فهى كانت المسئول الأول عن تفشى فيروس كورونا، وفيروس نيباه، وأرجع الباحثون ذلك إلى أن هذا النوع من الخفافيش يمتلك جهازا مناعيا، يختلف عن بقية الحيوانات الأخرى، حيث يتيح له استقبال جميع الفيروسات ونقلها إلى البشر.
كما أرجع الباحثون سبب تمكن الفيروس من التسلل للخفافيش والتكاثر داخلها بشكل سريع إلى أن الخفافيش تفتقر إلى العديد من الجينيات المناعية التي تمنعها من تحديد هوية الفيروسات المحيطة بها.
وحول طرق العلاج من هذا الفيروس النادر فإنه لا يوجد حتى الآن علاج مُثبت متاح لمرض فيروس ماربورغ، ويتم السعى الآن الوصول إلى العديد من العلاجات التي تعتمد على العلاج المناعى والدوائى للسيطرة على أعراض الفيروس القاتلة.
