منذ نشأة جماعة الإخوان الإرهابية، وهي تسعى بكل السبل للوصول لما أسمته بأستاذية العالم، أي تمكن الجماعة من السيطرة على العالم، وذلك بعملية تدريجية تبدأ بتكوين الفرد الإخواني ثم الأسرة الإخوانية ثم الجماعة الإخوانية.
وكشف تقرير لمؤسسة ماعت أن هذه الفكرة ولدت شعورًا زائفًا عند جماعة الإخوان الإرهابية، بالاستحقاق لدرجة وصلت لتفكير في حكم العالم بأسرة، ولكن هذه المساعي ظل وهماً كبيراً بالنسبة لهم، وكان النموذج الأوضح بعد وصولهم للسلطة في مصر، وفشلهم الذريع في إدارة البلاد على المستوى الداخلي والخارجي، فلم يستطيعوا حتى إدارة شؤون البلد التي نشأت فيه، ما جعل فكرة "أستاذية العالم" محل سخرية.
وتابع التقرير أظهرت تجربة الإخوان في مصر الوجه العنيف والإقصائي لديهم، ففي السابق كانوا يدعون أن تيارهم يستطيع استيعاب الجميع وانهم يؤمنون بدولة المواطنة، لكن حين لفظهم الشعب، أطلقوا التهديدات علانية ضد الاقباط علاوة على مهاجمة الكنائس.
ولفت التقرير أنه بعد سقوط جماعة الإخوان الإرهابية انهارت وتشتت، وهرب بعضهم للخارج، وهؤلاء الذين فروا اندلعت بينهم صراعات على الأموال والمناصب، ما تسبب في انشقاقات عميقة في صفوف ما تبقى منهم، حتى أن تركيا التي احتضنتهم باعتبارها الراعي الرسمي للجماعة في الوقت الراهن، أصبحت تعيش إخفاقات لاحصر لها، بدءا من الاقتصاد الذي يعاني أزمات غير مسبوقة وحجم الدين الخرافي الذي تجاوز الـ440 مليار دولار وفقًا لإحصائيات البنك الدولي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة