قالت صحيفة تايمز البريطانية، إن التحذير الأخير من مدير جهاز الاستخبارات البريطانية MI5 كين ماكلوم، بأن انتصار طالبان فى أفغانستان سيلهم المتشددين الشباب فى الغرب، ويؤكد المخاوف من أن موجة أخرى من الإهاب ستبدأ بعد سقوط كابول.
وكانت وكالات الاستخبارات الأمريكية تشير منذ أشهر إلى أن الجماعات الإرهابية الداخلية تسعى لإعادة بناء نفسها فى ظل طالبان فى أفغانستان، وتعزيز المتطرفين فى أوروبا والولايات المتحدة. وقد جاءت هذه اللحظة الآن، فمسيرة ترامب المنتصرة نحو كابول كانت نفس نهج الانتصار الذى طالما سعى إليه الإرهابيون منذ هزيمة داعش فى سوريا، على حد قول ماكلوم.
وتابعت الصحيفة قائلة إن تحرير الآلاف من السجناء من قاعدة باجرام العسكرية وأحد سجون العاصمة كابول، قد أثار سخرية من تعهدات طالبان بعدم السماح لأفغانستان بأن تصبح مرة أخرى ملاذا للإرهاب الدولى. ويعود الآن مسلحون بارزون من القاعدة وداعش إلى الميدان. ورغم أن الجماعتين قد تقلصتا، إلا أنهما قادرتان على استعادة القوة فى ظل الفراغ فى أفغانستان.
وقال ماكلوم الشهر الماضى، إن بعض الجماعات الإرهابية ربما تسعى لإعادة تأسيس بعض منشآت التدريب، مثلما كان الحال فى الماضى.
ويقول الخبراء إنه حتى مع تفاوض الولايات المتحدة على الانسحاب من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية، فإن القاعدة لا تزال جزء لا يتجزأ من طالبان. فالاتصالات بين القيادات الكبرى ظل هادئا. ومع سعى الدبلوماسيين الأمريكيين للخروج من المستنقع، ضغطوا على الحكومة الأفغانية للموافقة على تنازل تلو الأخرى بينما لم يتنازل المتمردين عن شىء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة