التقى "اليوم السابع" بعم أحمد عرفة ابن مدينة المنصورة الذى أفنى عمره فى تربية أبنائه وبناء مستقبلهم وتأمين حياة تليق بهم، بمهنة "كى الملابس"، يكافح ويضحى لآخر نفس فى سبيل نجاحهم وتحقيق أحلامهم وأمانيهم.
قال عم أحمد عرفة رمضان البالغ من العمر 67 عاما، إنه عمل بمهنة "كى الملابس" وهو فى سن 12 عاما وظل يعمل بها حتى تعلم وشرب الصنعة، ومع الوقت بدأت تأتيه وظائف عديدة ولكنه رفض الإلتحاق بأيا منها، مفضلا الاستمرار بعمله كمكوجى ليحصل على دخل يومى يساعده على المعيشة وتلبية احتياجات أسرته وأبناءه الثلاث وغية الحمام التى كان يمتلكها وتكلفه خمسون جنيه شهريا.
"بدأت اشتغل من وقت ما كان سعر القميص تعريفة وقرش ساغ".. فيقول عم أحمد، إنه علم أولاده وكبرهم بساغ، ومهنة "كى الملابس" هى صاحبة الفضل الأول فى تربية أولاده، ولم يفكر فى السفر لخارج البلاد بحثا عن عمل آخر يسانده فى الإنفاق على أسرته.
وأضاف عم أحمد، أنه فى بداية عمله بالمهنة فى عام 1978م كان يكوى الملابس بالمكواة الحديد التى تعمل بالجاز، ونظرا لإضرارها بالملابس الفاتحة والتطورات التى شهدها العصر، استحدثها بالمكواة الكهربائية مفضلا عنها المكواة البخارية، لسهولتها فى الاستخدام وكيها للملابس بشكل جيد ومهندم، مشيرا إلى أنه لايزال يحتفظ بمكواته الحديدية لأنها تذكره بالماضى الجميل.
وأشار عم أحمد، إلى أنه يعمل بالمحل يوميا من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، يثابر ويكافح فى الحياة من أجل أبناءه ليوفر لهم لقمة العيش الحلال، متحملا ومتناسيا أوجاعه وتعبه لوقوفه لساعات طويلة بالمحل على قدميه، مضيفا بقوله، "الصحة حديد"، وتمنى عم أحمد، من الله أن يبعد عنه المرض، ويظل واقفا على قدميه يعمل ويكافح حتى الموت.
عم أحمد أثناء العمل
عم أحمد المكوجى
مكواه قديمة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة