كامل كامل

الخطاب الرياضى

الثلاثاء، 31 أغسطس 2021 02:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشجيع كرة القدة أمر اختيارى بحت، يدخل فى إطار الهواية، هناك من لا يعرفه ويعيش بدونه دون وجود أي خلل في حياته، بل ربما يجد لذة وطعامه لحياته دون تشجيع أي فريق عربيا كان أو أجنبيا محليا أو خارجيا.

وعلى النقيض الأخر تجد هناك من يعتبرون الحياة في التشجيع والتعصب لفريق معين، ويتابعون أخبار فريقهم كمتابعتهم لمبارياته، ويتأثرون بصعوده أو هبوطه .. يفرحون لفوزه ويحزنون لخسارته، ويسعدون حال سماع كلاما طيبا عن فريقهم، ويغضبون جل الغضب حال تناول فريقهم بسخرية أو الحديث عنه بتهكم، أو ىي تناول لمن يشجعوه بعيدا عن الموضوعية والاتزان.

رغم أن كرة القدم برمتها تدخل إطار الرفاهية والترفيه، إلا أن الخطاب الرياضي، والإعلاميين في المجال الرياضي ومن كانوا لاعبين وأصبحوا مذيعين ورموز الأندية حولوها دون أن يدروا إلى مسألة حياة او موت إلى حق وباطل إلى سماء وأرض إلى فوق وتحت، فخطاباتهم وبوستاتهم تحرض على الكراهية والعنصرية والانقسامات والتمزق، لذلك يجب أن تتوافق حسابات رموز الأندية والإعلاميين الرياضيين مع المبادئ الأساسية لكرة القدم، والتي تتلخص في الاستمتاع ومتعة الآخرين.

دعوتي ليس دعوة للديكتاتورية أو لفرض الرقابة أو التفتيش في النوايا، ولكنها باختصار شديد دعوة لضبط الخطاب الإعلامي، وإنهاء حالات التلاسن في هذا الشأن، بدلا من أن نصحوا جميعا على مصيبة كبري تضر كبيرنا وصغيرنا.

لا يجب ابدأ أن تتحول كرة القدم لأزمة أو لإثارة أزمة، المدرب الألماني يورجن كلوب، بعدما فاز بجائزة الفيفا لأفضل مُدرب في العالم عام 2019 ألقى خطابا تاريخيا قال: "أحيانًا الناس يسألونني "لماذا دائمًا تبتسم؟ حتى عندما تخسر، أقول لهم أني مُدرك أن كرة القدم ليست حياة أو موت، نحن لا ننقذ أراوح الناس، كرة القدم لا يجب أن تنشر الحقد والكراهية والبؤس، كرة القدم يجب أن تكون حول الفرح والإلهام، خصوصًا بالنسبة للأطفال، لقد عايشت ما يمكن أن تفعله كرة القدم في حياة الكثير من اللاعبين، قصص لاعبين كمحمد صلاج وساديو ماني، والكثير غيرهم، الصعوبات التي واجهتها كشاب في ألمانيا لا تُقارن بما واجهه ساديو ماني أو محمد صلاح مثلًا كانت هناك لحظات في حياتهم من الممكن أن ترغمهم على رفع الراية والاستسلام، لكنهم لم يفعلوا، لقد رفضوا الهزيمة هم ليسوا آلهة، هم فقط لم يتخلّوا عن أحلامهم، وأعتقد أن كرة القدم بنسبة 98% تدور حول طريقتك في التعامل مع الفشل وإيجاد طريقة تجبرك على الاستمتاع".. وأخيرا كرة القدم لا تنقذ حياة أرواح الناس والتالي لا يجب أن تتسبب في تفرقة الشعب الواحد".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة