"بيكذب ولا خياله واسع"، سؤال تطرحه العديد من الأمهات على أنفسهن، بمجرد أن يبدأ أطفالهن فى الحديث، وتبدأن فى سماع قصص يرويها لهن أطفالهن قد تكون مختلقة أو من نسج خيال الطفل.
وعلى الرغم من أن الكذب من العادات السلبية التى قد يكتسبها الطفل من البيئة المحيطة، إلا أن الأمور قد تختلط على الكثير من الأمهات إزاء ما يحكيه الأطفال من روايات أو قصص، وكيفية التعامل معه بطريقة صحيحة، وهو ما يضع الأمهات فى حيرة وتبدأ فى التساؤل هل ما يقوله طفلى كذب أو أنه يستخدم خياله دون أن يدرى؟.
ولتوضيح الفرق بين الكذب والخيال عند الأطفال، تحدثت الأستاذة أمل غالى، الاستشاري التربوى ومدربة التربية الإيجابية المعتمدة، فى حلقة جديدة من برنامج "kida area".
قالت أمل غالى: "الطفل حتى سن 7 سنوات مش بيعرف يفرق بين الخيال والواقع، وخصوصًا لو بيتفرجوا علي أفلام كارتون فبتخيل نفسه أنه هو جزء من الكارتون، فتلاقي الطفل يتخيل أن فيه حرامي دخل عليه وهو ضربه مثلا وهكذا".
وعن طريقة تعامل الوالدين مع الطفل الذى يستخدم خياله، أوضحت أمل غالى قائلة: "مينفعش هنا نهزر ونتريق علي كلامه، ولا ينفع نقوله أنت كذاب، حتى لا تتضرر نفسية الطفل".
وأكدت الأستاذة أمل غالى أنه من المهم أن يقوم الآباء بتعليم أولادهم الصدق، وإبعادهم عن الكذب وذلك من خلال بعض الخطوات، قائلة: "ممكن نقوله أن أنت خيالك واسع وذكي جدًا وأنا نفسي تكتب القصص اللي في دماغك في ورقة أو ترسمها".
وتابعت: "وفي وقت تاني لما يقولك حاجة فيها صدق تقوله أنت أنسان صادق وأنا بحب الصفة دي فيك"، موضحة أنه من الممكن أن تتجاهل فى بعض الأوقات ما يقوله طفلك من كذب حتى يشعر أن هذه الطرية لا تلفت نظرك.
وأضافت: "أحكيله قصص عن ناس كانت مصصمة تكون صادقة في حياتها مهما ده كان مكلف ليها، الأطفال ببتفاعلوا كويس وبتتعلم جدًا من القصص وخصوصًا قبل النوم".
وشددت الأستاذة أمل غالى على أهمية أن لا يكذب الأهل أنفسهم على الطفل بأى شكل من الأشكال، قائلة: "يعنى مثلا أما تقوليله إحنا هنروح نتفسح وانتى رايحة توديه للدكتور".