دندراوى الهوارى

اكتشافات أثرية مصرية تهز العالم.. أماكن إقامة الأنبياء يوسف وموسى.. وقبر الإسكندر

الأحد، 05 سبتمبر 2021 11:29 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر عائمة فوق بحر من الآثار، تمثل مختلف العصور، بدءا من العصور الفرعونية ثم اليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية والحديثة، فى تنوع عظيم، يؤكد أن مصر دولة التصق وجودها على الأرض بوجود الكون، وأن المصرى القديم سبق عصره وسطر حضارة فريدة، كشفت عن تقدم وازدهار فى مختلف المجالات. 
 
ومن المعلوم بالضرورة أن السياحة «فرخة تبيض ذهبا»، وتعد قاطرة التنمية للدول، فإن مصر تتمتع فعليًا بمقاصد سياحية لا تتمتع بها دولة أخرى، وأن الحضارة المصرية تلهب عقول الناس من كل الجنسيات، ورغم تمتع مصر بتعدد المقاصد السياحية، وفى القلب منها السياحة الثقافية، إلا أنه يتبقى 4 اكتشافات أثرية، لو تمكنت وزارة الآثار والهيئات التابعة لها، والمراكز والبعثات الأثرية المختلفة من اكتشافها، ستكون اكتشافات القرن والقرون المقبلة، وزلزالًا ثقافيًا وإنسانيًا ودينيًا قويًا.
 
الاكتشاف الأول، المكان الذى عاش فيه نبى الله موسى عليه السلام، وأخوه هارون، وما تركاه من آثار، ولو تمكن علماء الآثار والحفائر من الوصول لاكتشاف أى أثر عنهما، سيكون اكتشافًا عظيمًا، علميًا وإنسانيًا ودينيًا.
 
الاكتشاف الثانى، المكان الذى عاش فيه نبى الله يوسف، والمبانى الذى خُزن فيها الغلال فى السنوات السبع العجاف، ولو تمكن علماء وبعثات التنقيب من اكتشاف هذه المبانى، سيكون أيضًا اكتشاف القرن، وعظيم الأثر إنسانيًا وتاريخيًا، ودينيًا أيضًا.
 
الاكتشاف الثالث، مقبرة الإسكندر الأكبر، أشهر مشهور فى التاريخ، ودوره المحورى فى تاريخ الإسكندرية وأثينا وروما، لدرجة أن المسلمين يلقبون الإسكندر الأكبر بـ«ذى القرنين» الذى أشار إليه القرآن الكريم!
 
ومن المعروف تاريخيًا أن الإسكندر الأكبر توفى عام 323 قبل الميلاد، عن عمر يناهز الـ32 عاما فى مدينة بابل العراقية، بينما تختلف المصادر التاريخية حول سبب الوفاة، ما بين القتل بالسم أو إصابته بمرض معد، لكن هناك اتفاق بين المؤرخين، أن الإسكندر الأكبر أوصى وهو على فراش الموت بأن يدفن إلى جوار أبيه الإله أمون فى معبده بسيوة، لكن القادة اختلفوا حول المكان المناسب للدفن ورأى بعضهم دفنه فى مقبرة عظيمة فى مسقط رأسه، وبالفعل نحت به تابوت حجرى فخم وغطاء من الذهب، وكفن للجثة المحنطة من ألواح الذهب.
 
وأشارت بعض المصادر التاريخية إلى نشوب خلاف وصراع سياسى حول مكان الدفن، ما بين سيوة فى مصر، ومقدونيا، وبعد عامين من ذلك الصراع، تحرك الموكب الملكى من بابل متوجهًا إلى مقدونيا، لدفنه فى مقبرة فاخرة، إلا أن قوات «بطليموس الأول» الذى آل إليه عرش مصر، اعترضت طريق القافلة فى سوريا واستولت على الجثة المحنطة، ونقلتها إلى مقبرة بالإسكندرية، وصفها بعض المؤرخين بالبديعة..!!
 
وما يؤكد أن الإسكندر الأكبر دُفن فى الإسكندرية، وفى مقبرة بديعة، ما تناقلته الروايات التاريخية عن شخصيات تاريخية بارزة بزيارة المقبرة، مثل «يوليوس قيصر» و«كليوبترا» و«أغسطس قيصر»، بالإضافة إلى ما تناقله المؤرخون وفقًا لمصادر تاريخية، أن كليوبترا اضطرت إلى الاستيلاء على بعض كنوز المقبرة لبيعها وتمويل حربها ضد أغسطس، كما أن الإمبراطور الرومانى «كاليجولا» وبعد عقود طويلة من الزمان، جاء ونهب محتويات المقبرة ومتعلقات الإسكندر النفيسة رغم ما يجمعه بالقائد الراحل من صفات مشتركة نادرة، فمثلما نصب الكهنة المصريون، الإسكندر الأكبر ابنًا من أبناء الإله آمون من قبل، حظى كاليجولا باهتمام وتقدير بالغ فى روما، لدرجة أن تماثيله تم وضعها بديلا لتماثيل الآلهة فى المعابد، كما صكت صوره على العملات فى مصر بصفته إله الشمس.
 
الاكتشاف الرابع، مقبرة كليوباترا السابعة، نظرًا للشهرة التاريخية، وما لعبته أيضًا فى ظل حراك متشعب بين العواصم التاريخية المحورية من الإسكندرية إلى أثينا وروما، لذلك تمثل مقبرتها أهمية كبيرة للغاية.
 
الاكتشافات الأربعة، بجانب تطوير وتجهيز طريق العائلة المقدسة، سينقل مصر نقلة نوعية فى القطاع السياحى، وتصبح قبلة ملايين الزائرين سنويًا، وما يجلبه من خير على البلاد!!






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة