بطبيعة الأطفال يميل غالبيتهم للانتقاد أو التعليق بشكل مباشر عن شكل أو مظهر اقرانهم سواء بقصد أو بدون، مما قد يعرض بعض الأطفال خاصة في السنوات الاولى في دراستهم لنوع من التنمر، الأمر الذي يجعل منهم من يرفض التعامل مع اصدقائه ومنهم من يتطور الأمر معه ويرفض الذهاب تماماً إلى المدرسة.
وأوضحت الدكتورة أمل شمس استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس في حديثها لـ "اليوم السابع" بأن الأطفال مثل العجين يسهل تشكيله والتأثير عليه بسهولة، حتى بالكلمة التي قد تكون لها أثر كبير على أنفسهم وصحتهم النفسية على المدى البعيد، موضحة كيفية دعم الأطفال خاصة في المرحلة الأولى من بداية دراستهم لمواجهة التنمر كما يلي.
التنمر
أولا: أصنع له الرضا
حين يكون الطفل يمتلك شعراً مجعداً أو بشرة ذات لون مختلف عن زملائه فهو يكون عرضة أكثر من غيره للتنمر والاستهزاء به، فأكدت استاذ علم الاجتماع أن على الأم صنع حالة من الرضا لطفلها بدعمه دائمًا والتحدث أمامه كثيراً عن ما يمتاز به عن غيره، وتعليمه بأن يكون راضياً عن شكله أياً كان.
دعم ثقته بنفسه
ثانياً: ذكر الأمثلة الجيدة
طبقاً لشكله أو حالته لابد على الأم ذكر الامثلة المشابهة له والتي تفوقت في مجال ما حتى يحدث له نوع من الدعم النفسي ويعلم أن شكله لا يمكنه أن يكون عائقاً أمام تحقيق أهدافه في المستقبل بل قد يكون مميزاً ومؤثراً وذو اسمِ عال في المستقبل.
ثالثاً: علميه يدافع عن نفسه
وفي هذه الجزئية عليك التركيز على نقاط قوته، وتعليمه الدفاع عن نفسه بصد الأذي اللفظي عن طريق الرد بشكل مباشر وتدريبه على ذلك أو التحدث لمن أكبر منه لكي يأخذ مع المتنمر به موقفاً واضحاً، وتعليمه بعض القواعد البسيطة للدفاع عن النفس إذا تعدى عليه أحد بدنياً عن طريق ممارسة رياضة.
علمية كيف يدافع عن نفسه
رابعاً: اجعلي الابتسامة دائماً رداً له
اجعلي من طفلك شخصية مميزة حتى في ردود فعله عن الإساءة بالرد بابتسامة فقط، على أن يكون بداخله مقتنعاً اقتناعا كاملا بأنه يمتاز بالكثير من الأشياء التي يفتقدها غيره، ويمكنك تعليمه بأن يقوم بالرد أنه قادراً على إبراز عيوب غيره ايضاً ولكن أخلاقه وتربيته لن تسمح له بذلك، فاجعلي طفلك مميز بتربيته السوية الراقية في ردود افعاله.