الاقتصاد يحاصر "حزب بايدن" قبل انتخابات التجديد النصفى.. والرئيس الأمريكى يقر بـ"أزمة الغلاء".. ارتفاع أسعار السلع 7% فى أكبر زيادة منذ 1982.. واستطلاع يكشف: 57% من الأمريكيين لا يوافقون على إدارة جو للملف

السبت، 15 يناير 2022 01:00 ص
الاقتصاد يحاصر "حزب بايدن" قبل انتخابات التجديد النصفى.. والرئيس الأمريكى يقر بـ"أزمة الغلاء".. ارتفاع أسعار السلع 7% فى أكبر زيادة منذ 1982.. واستطلاع يكشف: 57% من الأمريكيين لا يوافقون على إدارة جو للملف جو بايدن
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد الولايات المتحدة الموجة الأسوأ من التضخم الاقتصادى منذ 40 عاما ما تسبب فى ارتفاع أسعار كل ‏شيء تقريبا فى الوقت الذى يحاول فيه حزب الرئيس جو بايدن الديموقراطى الحفاظ على أغلبية المقاعد ‏فى مجلسى النواب والشيوخ فى انتخابات التجديد النصفى، مما وضع الديموقراطيين فى موقف دفاعى ‏وسط انتقادات الجمهوريين للأوضاع.‏

وأقر الرئيس الأمريكى جو بايدن وجود أزمة فى ارتفاع الأسعار المستمر داخل الولايات المتحدة ، فى وقت ‏كشف فيه استطلاع رأى نشرته شبكة سى بى اس ، أن أكثر من 50% من الأمريكيين يرون الاقتصاد ‏الأمريكى يسير من سيئ إلى أسوأ.‏

وأكد بايدن أن أحدث تقرير عن التضخم فى الولايات المتحدة يظهر أن هناك المزيد ‏من العمل الذى ‏يتعين القيام به بشأن خفض أسعار المستهلكين ، الأمر الذى يهدد أجندته المحلية مع ‏دخوله عامه الثانى ‏فى منصبه، وفقا لشبكة سى بى اس.‏

فى بيان صدر بعد تقرير يوم الأربعاء الذى أظهر ارتفاع أسعار المستهلكين الشهر الماضى ، قال بايدن إنه ‏‏تم إحراز تقدم ، حتى مع اعترافه بأن التضخم يسبب الألم للأسر الأمريكية.‏

وقال بايدن: "التقرير يوضح أننا نحرز تقدمًا فى إبطاء معدل الزيادات فى الأسعار كما يؤكد أنه لا يزال لدينا ‏‏المزيد من العمل الذى يتعين علينا القيام به ، حيث لا تزال الزيادات فى الأسعار مرتفعة للغاية وتضغط ‏‏على ميزانيات الأسرة".‏

وأضاف: "التضخم يمثل تحديًا عالميًا ، ويظهر فى كل دولة متقدمة تقريبًا مع خروجها من الركود ‏‏الاقتصادى الوبائى أن أمريكا محظوظة لأن لدينا أحد الاقتصادات الأسرع نموًا - ويرجع الفضل فى ذلك ‏‏جزئيًا إلى خطة الإنقاذ الأمريكية - والتى تمكننا من معالجة الزيادات فى الأسعار والحفاظ على نمو ‏‏اقتصادى قوى ومستدام. هذا هو هدفى وأنا أركز على الوصول إليه كل يوم."‏

وسعى بعض مستشارى بايدن إلى التقليل من شأن التقرير بعد صدوره ، مشيرين إلى ما وصفته الإدارة بـ ‏‏‏"تباطؤ مرحب به" فى معدل التضخم.‏

وكشف التقرير أن أسعار السلع الاستهلاكية فى الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 7% فى 2021 فى أكبر ‏‏زيادة منذ يونيو 1982، وسجل الارتفاع الأكبر فى قطاعات الإسكان والسيارات والطاقة ، لكن خلال شهر ‏‏ديسمبر الماضى وحده تباطأ التضخم مقارنة نوفمبر الماضى بنسبة 0.5% ما يؤشر إلى احتمال أن يكون ‏‏الارتفاع اقترب من ذروته.‏

وأشار التقرير إلى أن الأسر الأمريكية تعانى فى ظل ارتفاع تكاليف المعيشة بدءا من السيارات والبنزين إلى ‏الطعام والملابس، وبالنظر إلى الإحصاءات يعد مما هذا التضخم هو الأسوأ الذى يمر به أى شخص ليس ‏على وشك التقاعد أو أكبر.‏

ومع ارتفاع الأسعار، ينتقد الجمهوريون إدارة بايدن والديمقراطيين فى الكونجرس، زاعمين أن الزيادات هى ‏‏نتيجة سياسات الديمقراطيين و"الإنفاق المتهور".‏

وبحسب تقرير سى بى اس، 54% من الأمريكيين يعتقدون أن الاقتصاد الأمريكى يزداد سوءًا، بينما يقول ‏‏‏15% فقط أنه يتحسن – 30% يقولون أنه نفس الشيء ، وفقًا لاستطلاع أجرته جامعة كوينيبياك ‏‏الأربعاء. وجد الاستطلاع أن 34% فقط من الأمريكيين يوافقون على تعامل الرئيس جو بايدن مع ‏‏الاقتصاد ، مقارنة بـ 57% لا يوافقون‏.

وفى نفس السياق، قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بأن التضخم فى الاقتصادات الغنية ‏بالعالم وصل إلى أعلى مستوى له فى 25 عامًا، مما آثار مخاوف بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة للأسر ‏وزيادة الضغط على البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة.‏

‏ وكشفت الصحيفة أن الوتيرة السنوية لنمو أسعار المستهلكين فى مجموعة الدول المتقدمة التابعة ‏لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية بلغت ما نسبته 5.8% فى نوفمبر الماضى، ارتفاعا من 1.2% فقط ‏فى الشهر نفسه من العام السابق لتصل إلى أعلى معدل لها منذ مايو 1996.‏

‏ وكانت الزيادة فى الوتيرة السنوية لنمو أسعار المستهلكين، مدفوعة بأسعار الطاقة، التى ارتفعت بنسبة ‏‏28 فى المائة، بزيادة أكثر من 3 نقاط مئوية عن الشهر السابق لتسجل أعلى معدل منذ يونيو 1980.. كما ‏ارتفع التضخم فى أسعار المواد الغذائية بقوة ليسجل ما نسبته 5.5 فى المائة، من 4.6 فى المائة فى الشهر ‏السابق.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة