غضب بريطانى بعد الكشف عن حفل "الـ10 دقائق" فى داونينج ستريت.. جارديان: عيد ميلاد نظمه الموظفون لبوريس جونسون لمدة قصيرة وقت الإغلاق.. ومسئولون يدعمون رئيس الوزراء وآخرون يتهمونه.. ونشر نتائج التحقيقات قريبا

الأربعاء، 26 يناير 2022 06:00 ص
غضب بريطانى بعد الكشف عن حفل "الـ10 دقائق" فى داونينج ستريت.. جارديان: عيد ميلاد نظمه الموظفون لبوريس جونسون لمدة قصيرة وقت الإغلاق.. ومسئولون يدعمون رئيس الوزراء وآخرون يتهمونه.. ونشر نتائج التحقيقات قريبا بوريس جونسون وكورونا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد شائعات حول إقامة حفل عاشر فى داونينج ستريت – مجلس الوزراء البريطانى - وقت إغلاق كورونا عام 2020، تبين أن الحفل كان عبارة عن عيد ميلاد رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون. ورغم أنه لم يستغرق سوى 10 دقائق وكان فى منتصف اليوم، إلا أنه أثار المزيد من الانتقادات ودعوات الاستقالة حيث كان يتزامن مع منع الناس من حضور الحفلات أو حتى الجنازات لأقرب الأشخاص.

 

وفيما تعرض جونسون لانتقادات واسعة فى ظل استمرار التحقيقات فى خرق هذه الحفلات لقيود كورونا المفروضة فى ذلك الوقت، دعم عدد من الوزراء والمسئولين رئيس الوزراء، وقال وزير النقل البريطانى ، جرانت شابس ، إن تجمع  بوريس جونسون الذى اشتمل على كعكة عيد ميلاده في غرفة مجلس الوزراء لم يكن حفلة ، نافيا أن يكون الأخير قد نظم الفعالية.

وقال شابس لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية بعد الكشف الأخير عن انتهاكات الإغلاق في داونينج ستريت: "من الواضح أن رئيس الوزراء لم ينظم أن يتم تقديم  كعكة له. قدمها له بعض الناس واعتقدوا أنه سيكون مناسبًا لعيد ميلاده."

 

ومع ذلك ، أكدت شابس أن الفعالية التى تم تنظيمها  فى  19 يونيو 2020 سيتم النظر فيها من قبل التحقيق الرسمي في الانتهاكات والذى ترأسه سو جراي ، والتى أكدت إنها "كانت على علم بالفعل بهذا الحدث بالذات ، لذلك ستستخدم ذلك في تقريرها وسننتظر لنرى ما تقول ".

 

وقال إن التجمع الذي كشفت عنه قناة ITV News ، والذي حضرته زوجة رئيس الوزراء ، كاري ، والمصممة لولو ليتل، كان مع موظفين كان رئيس الوزراء "يعمل معهم طوال اليوم ، ويقضي الكثير من الوقت فى نفس الغرفة معهم وهم يعملون على الاستجابة لفيروس كورونا ... وحينها هم قدموا له كعكة عيد الميلاد ، أفهم أنها استمرت لمدة 10 دقائق وكان هذا كل شيء ".

 

وجاء ذلك في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الأسبق جوردون براون إن انتهاكات جونسون الواضحة للإغلاق كانت "قضية أخلاقية" ، وكان لها صدى لأن الناس لم يتمكنوا من قضاء الوقت أو توديع الأشخاص الذين يحبونهم.

جرانت شابس
جرانت شابس

 

وقال لبرنامج "صباح الخير بريطانيا: "لم أتمكن من الذهاب إلى جنازة قريب العام الماضي في نفس الوقت". "لم أتمكن من زيارة صديق يحتضر في المستشفى ، وهناك الآلاف والآلاف من العائلات التي كانت في هذا الوضع."

 

 

وأضاف "لذلك ، هذه ليست قضية سياسية. هذه قضية أخلاقية حول ما إذا كانت المعايير التي تطلب من الأشخاص اتباعها هي معايير أنت مستعد لاتباعها بنفسك ".

 

وقال شابس إنه لا يزال يثق بجونسون ، الذي يواجه غضبًا متجددًا من زملائه في حزب المحافظين وتصويتًا محتملاً على سحب الثقة. وقال إن رئيس الوزراء "حقق أشياء رائعة" لكنه أضاف "لا يوجد أحد مثالي".

ومن جانبها غردت وزيرة الثقافة ، نادين دوريس ، دعما لجونسون مساء الاثنين قائلة: " عندما يشتري الناس في المكتب كعكة في منتصف فترة ما بعد الظهر لشخص آخر ، وهو يعملون معه في نفس المكتب ويتوقفون لمدة عشر دقائق ليغنيوا عيد ميلاد سعيد ثم يعودون إلى مكاتبهم ، هل هذا يسمى حفلة الآن ؟ "

 

ولكن قال وزير خارجية الظل ، ديفيد لامي ، إن سلوك الموظفين في داونينج ستريت يتناقض مع الطريقة التي قضى بها الآخرون أعياد ميلادهم. وتساءل فى برنامج "اليوم"،  "لماذا تتخلى الملكة عن حفلة عيد ميلادها؟".

 

وقال محامي حقوق الإنسان آدم واجنر ، الخبير في لوائح كورونا ، على تويتر إنه "لا يستطيع أن يرى كيف كان يمكن أن يكون ذلك قانونيًا" إذا كانت التقارير دقيقة.

 

وقال: "من الواضح أنه ليس ضمن القواعد ولم يكن أحد من الحكومة في ذلك الوقت ليقول للحظة أنه كان كذلك".

 

أما مارك دراكفورد ، رئيس وزراء ويلز ، صرح لبرنامج توداي على راديو بي بي سي 4  قائلا إن رئيس الوزراء ليس لديه "سلطة أخلاقية" لقيادة المملكة المتحدة.

 

ولدى سؤاله عن مزاعم الحفلة الأخيرة ، قال: "كان رد فعلى  مزيج من اليأس والاشمئزاز حقًا".

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة