كان الفنان والمنتج الكبير أنور وجدى يسكن الطابق الحادى عشر من عمارة الإيموبيليا، وكان لاختياره هذا الطابق المرتفع قصة وسراً حيث كان يكره السكن فى الأماكن القريبة من الأرض.
وفى حوار نادر للفنان الكبير أنور وجدى كشف عن سر خوفه من السكن فى الطوابق القريبة من الأرض وتفضيله للسكن فى الطوابق المرتفعة، مؤكداً أن هذا يعود إلى عقدة من أيام الطفولة.
قال أنور وجدى أنه حين كان طفلاً كانت أسرته تسكن فى شقة بالطابق الأول، وذات يوم استطاع أحد اللصوص أن يقفز إلى الشقة ويدخل من الشباك ، وتصادف وجود أنور وجدى فى الشقة فحاول أن يصرخ ولكن اللص أخرج من جيبه سكيناً حاداً وهدده به إذا أصدر أى صوت بأنه سيذبحه، واستجاب أنور للص وكتم أنفاسه وهو يموت من الرعب والفزع حتى انتهى اللص من مهمته، وغادر البيت، وبمجرد أن خرج صرخ الصغير وأصيب بصدمة عصبية أثرت عليه لفترة طويلة.
وتركت هذه الصدمة آثارها على الفنان الكبير حتى بعدما كبر، وشكلت لديه عقدة جعلته يخاف من السكن فى الطوابق القريبة من الأرض خوفاً من السرقة، لذلك كان يفضل السكن فى الطوابق العليا.
ولد أنور وجدى في حي الظاهر بالقاهرة، لأب سورى وأم مصرية واسمه الحقيقي محمد أنور يحيى الفتال وجدى، وانتقل الأب الذى كان يعمل فى تجارة القماش مع أسرته إلى مصر بعد أن بارت تجارته وتعرض للإفلاس.
دخل أنور المدرسة الفرنسية الفرير وأتقن اللغة الفرنسية، لكنه ترك الدراسة بعد فترة كى يتفرغ للفن خاصة مع ظروف أسرته الصعبة، وكان يهوى الفن منذ صغره، وعمل في العديد من الفرق الفنية الصغيرة.
وكان الفنان الكبير أنور وجدى يتمتع بذكاء شديد ومواهب فنية وإدارية جعلت نجمه يصعد ويتحول من الفقر للغنى ومن كومبارس صغير فى فرقة رمسيس إلى أكبر منتج فى مصر، وأحد أهم صناع السينما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة