التقى العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى فى قصر الحسينية، اليوم الإثنين، رئيس مجلس الأعيان ورؤساء اللجان بالمجلس.
وأكد ملك الأردن، خلال اللقاء، أن المملكة ماضية فى مسيرة التحديث السياسي، دون تردد أو خوف، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب عملا كثيرا وتكاتف الجميع، مشيرا إلى أن ثمة أطراف تريد لمسيرة التحديث أن تفشل، لكننا واثقون من النجاح بإرادة الأردنيين، على حد قوله.
وشدد الملك الأردنى على أهمية العمل الجماعى المبنى على تشاركية حقيقية، داعيا إلى تقبل الآراء وتجاوز الخلافات الشخصية فى سبيل خدمة المصلحة الوطنية.
وتناول اللقاء عددا من القضايا المحلية، إذ أكد الملك عبد الله الثانى أن التصدى للبطالة يتطلب قرارات وطنية شجاعة وتعاونا مستمرا بين القطاعين العام والخاص، منوها إلى تحدى المياه كأكبر تهديد سيواجه دول الإقليم فى الأعوام العشرة المقبلة.
كما تطرق اللقاء إلى التطورات فى المنطقة، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثانى يسير بخطى ثابتة إلى الأمام، رغم كل ما يواجهه من تحديات.
وشدد على أن السير بالتحديث السياسى يتطلب تعاون جميع الأردنيين، ومواصلة الحوار البناء، وإعادة الثقة بين المواطن والمسؤول، والتصدى لمحاولات البعض لكسب الشعبوية والتحريض على الجهوية والعصبية.
وتحدث رؤساء اللجان عن جملة من القضايا المحلية والإقليمية، مؤكدين أن الأردن دولة مؤسسات بنيت على قواعد صلبة، وقد عملت القيادة الهاشمية على الدوام من أجل تنمية الأردن ورفع شأنه وتحسين مستوى معيشة أبنائه وبناته.
وأكد عدد منهم أهمية اعتماد خطط استراتيجية ومستدامة عابرة للحكومات، لضمان تنفيذها وعدم البدء من جديد عند إجراء أى تغيير حكومي.
واستعرضوا دور المملكة الأردنية فى تعزيز التكامل الاقتصادى مع الأشقاء العرب، لافتين إلى أهمية تنفيذ الخطط الاقتصادية لجذب المزيد من الاستثمارات.
وأكدوا الدور المحورى للأردن بقيادة الملك فى الدفاع عن القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكى الهاشمى يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب العاهل الأردنى، الدكتور جعفر حسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة