غطت فرحة تأهل منتخب مصر إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية، على أزمة تضارب المواعيد بين الكان وكأس العالم للأندية، وهى الأزمة المفتعلة بين الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، وبين الاتحاد الإفريقى "الكاف".
أزمة تضارب المواعيد بين البطولتين، وخاصة في الأدوار النهائية للكان وضربة البداية لمونديال الأندية، تصاعدت قبل أيام من انطلاق كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون، ورفض كل طرف (فيفا - كاف) تعديل مواعيد البطولة، ولو لأيام قليلة تفصل بينهما، ليتقدم الأهلى بصفته أكثر المتضررين بأكثر من شكوى ولكن دون جدوى، وتتفاقم الأزمة مع مرور الوقت، حتى انهى المستوى الرائع الذى يقدمه منتخب مصر في البطولة، على هذا الجدل، وتتغلب الروح الوطنية في النهاية، وتقف بجوار منتخبنا الوطنى، لتحقيق الحلم الذى طال انتظاره منذ 12 عاما، وتحديد منذ الفوز باللقب السابع عام 2010، لترتفع الأحلام والطموحات في تحقيق الثامنة بإذن الله.
الأهلى لديه 6 لاعبين في المنتخب (محمد الشناوى، أيمن أشرف، أكرم توفيق، عمرو السولية، حمدى فتحى، محمد شريف) بالإضافة إلى محمد عبد المنعم العائد حديثا من الإعارة، وهم قوام أساسى مع منتخب مصر، ويحتاج كيروش لوجودهم في المواجهات المقبلة بداية من مباراة الكاميرون في نصف النهائي يوم الخميس المقبل.
منتخب مصر بقيادة البرتغالى كارلوس كيروش، قدم مستوى رائعا وأعاد للأذهان ملحمة الجنرال الراحل محمود الجوهرى في أمم أفريقيا 1998 ببوركينا فاسو، لتقف الجماهير باختلاف انتمائها خلف منتخب مصر، بعد فترة شهدت انقسامات عديدة بين الجماهير، وتعالت الأصوات باسم الأندية، وتغلبت المصلحة الخاصة على حساب المنتخب، قبل أن ينجح محمد صلاح وزملائه في إعادتها من جديد، وهو كشفته تصريحات محمد صلاح قبل مباراة كوت ديفوار في دور الستة عشر، والتي عبر خلالها عن استيائه من تعامل الجماهير مع لاعبى المنتخب وعدم الالتفاف خلف منتخبنا الوطنى.
محمد صلاح حاول تخفيف الضغوط على زملائه بالفريق، مطالبا الجماهير بعدم التعامل مع اللاعبين من باب انتماءاتهم للأندية، مؤكدًا أن منتخب مصر أكبر من أي ناد ومن أي لاعب مهما كان تاريخه، ليقدم اللاعبين مستوى رائع مع تقدم المنتخب في الأدوار الاقصائية، ونجح في تخطى أفيال كوت ديفوار ومن بعده أسود منتخب المغرب، وإن شاء الله الدور على الكاميرون في المواجهة القادمة بنصف نهائي الأمم الإفريقية.
اللاعبون عملوا اللى عليهم والدور علينا نقف خلف منتخبنا وندعمه لتحقيق اللقب الثامن، واستكمال مشوار المونديال وتخطى المباراتين الفاصلتين أمام السنغال والتأهل لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي بإذن الله.