أحمد جمعة

تصعيد إسرائيل ومؤشرات لانتفاضة فلسطينية فى الضفة والقدس

الأحد، 16 أكتوبر 2022 12:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مرحلة جديدة من المقاومة الشعبية تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحديدا  مدن الضفة الغربية التي باتت أحد أبرز العناوين الرئيسية خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية ضد الشبان الفلسطينيين في مخيمات الضفة وخاصة في جنين التي كانت مسرح للعمليات المفتوحة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والشباب الفلسطيني المقاوم.

توسعت رقعة المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال والمستوطنين في نابلس وقلقيلية وكذلك في مدينة القدس المحتلة التي تشهد عمليات فردية ينفذها شبان مقدسيين، وذلك في ظل انسداد الأفق السياسي وعدم وجود بارقة أمل لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب رفض حكومة الاحتلال الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

شهد العام الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء في محافظات الضفة الغربية أو قطاع غزة أو القدس أكبر عملية تصعيد ميداني بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومين الفلسطينيين، ووثق تقرير فلسطيني استشهاد 165 فلسطينيا منذ بداية العام الحالي في كلا من الضفة الغربية وقطاع غزة، منهم 88 شهيدا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وسجلت الضفة الغربية والقدس استشهاد 113 فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال وقدمت جنين حوالى 45 شهيدا، وهو ما يفسر تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي لعملية موسعة ضد الشبان الفلسطينيين في جنين قبل أيام.

سجل العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 66% في عدد الشهداء الفلسطينيين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغ عدد الشهداء الأطفال 34 طفلا، أي ما يعادل 21 % من إجمالي الشهداء، إلى جانب 14 سيدة، ووثق تقرير فلسطيني استشهاد 1127 شهيدا فلسطينيا خلال الأعوام السبعة الأخيرة، من بينهم 229 طفلاً و71 سيدة، بنسبة 26 % من إجمالي عدد الشهداء.

ويعيش في الضفة الغربية نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، ومن بين هؤلاء نحو 200 ألف يقطنون في القدس الشرقية المحتلة.

وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارا قبل أيام على مدينة نابلس بالضفة الغربية بإغلاق مداخل ومخارج المنطقة في ظل تصاعد هجمات الشبان الفلسطينيين على المستوطنين وجنود جيش الاحتلال، حيث شهدت نابلس العديد من الهجمات من قبل المستوطنين الإسرائيليين، وسط إجراءات وتدابير عسكرية مشددة فرضتها قوات الاحتلال تسببت في اندلاع مواجهات في العديد من المناطق واسفرت عن إصابة مواطنين.

ويشير التصعيد الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى صعوبة تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط، رغم الاجتماعات والبيانات التي تؤكد على ضرورة المضي قدما في المسار السياسي وكان آخرها اجتماع وزراء خارجية مصر وفرنسا وألمانيا والأردن في نيويورك سبتمبر الماضى بحضور ضيوف خاصين جوزيب بوريل ، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ، والمنسق الخاص للأمم المتحدة للشرق الأوسط. عملية السلام ، تور ويسنلاند، والذين أكدوا في بيانهم الختامي للاجتماع أنه حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين لا غنى عنه لتحقيق سلام شامل في المنطقة، بالإضافة لدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط على أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمعايير المتفق عليها.

وتبقى سيناريوهات اندلاع انتفاضة غضب فلسطينية عارمة قائمة في ظل عدم قبول إسرائيلي بأي تسوية للقضية ومنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وضعف الأمم المتحدة في الدفع قدما نحو تفعيل عملية السلام بين الجانبين على أساس حل الدولتين، ويعول أبناء الشعب الفلسطيني على دور عربي موحد في القمة العربية مطلع الشهر المقبل في الجزائر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة