نحجت شركة مياه الشرب بالشرقية، فى تنفيذ منظومة "الإسكاد" للتحكم فى فاقد المياه داخل الشبكات والاستفادة منه بتوجيهها لتغذية المناطق المحرومة، بالإضافة إلى تحقيق عوائد مادية عالية نتيجة ضبط فى الاستهلاك، وهى منظومة استطاعت أن تفوز بالمركز الأول للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.
ففى السابق المحطات قبل تنفيذ تلك المنظومة، عبارة عن شبكة واحدة تضخ إنتاجها طوال اليوم بكميات متساوية دون حساب لأوقات ذورة الاستهلاك أو العكس، والذى كان يشكل ضغط على الشبكات فى ساعات انخفاض الاستهلاك ومما يؤدى إلى انفجار فى مواسير الداخلية أو التسريب فى باطن الأرض والذى ينتج عنه، وإهدر لكميات تصل إلى 37% من الإنتاج أى بما يعادل ثلث الإنتاج، بالإضافة إلى ضعف تغذية بعض المناطق.
وللتعرف على تلك المنظومة انتقل "اليوم السابع"، إلى غرفة التحكم لمنظومة الإسكاد بمقر الشركة، وأوضح المهندس مصطفى عطية مسئول المشروع، أنه تم تدشين المشروع قبل 4 سنوات لتحقيق رؤية الشركة القابضة، وهى منظومة مراقبة إلكترونيه تبدأ من داخل محطات وصولا إلى الشبكات، والتى يتم عبرها مراقبة كميات منتجة وخطوط سيرها وصولا إلى المستهلك وتحديد ساعات الذروة للاستهلاك واكتشاف إمكان التسريب، ذلك لتقليل الفاقد والسيطرة على الشبكات وسرعة حل المشكلات من ضعف الضخ.
وأضاف أن تنفيذ المنظومة بدء من فصل الشبكات عن بعضها، لتحديد كميات إنتاج واستهلاك كل واحدة على حدى وأوقات الذروة، ووضع منظومة تحكم إلكترونى من داخل الشركة لتحكم فى نظام المراقبة، لتحديد أماكن التى تعانى من ضعف مستوى الخدمة داخل كل شبكة، وتوجيه فائض مياه لتغذيته، وكانت نسبة الفاقد من المنظومة تقليدية 37% وهى كمية كبير، حاليا وصلت إلى أقل من 24%، تسعى الشركة للوصول إلى معدل العالمى وهو 15% ذلك خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن من خلال الإسكاد، يتم وضع جدوال تشغيل محطات تماشيا مع تقلبات الجوية خاصة فى موسم الأمطار، حيث تم تخفيض إنتاج المحطة، والذى يتيح لشبكة الصرف استيعاب كميات مياه الأمطار.
وأشار إلى أن الإسكاد لها العديد من الفوائد، من أهمها تشغيل اقتصادى للمحطات يتماشى مع منحى الاستهلاك الذى يتغير على مدار اليوم، وتحديد مستوى الفائض من المياه، بالإضافة إلى تحقيق عائد مادى نتيجة توفير فرق قيمة الإنتاج وأيضا تحديد مناطق استهلاك غير الشرعية وتوجيه لجان تفتيش وتحرير مخالفات، حيث بعضها كان يستخدم فى وصلات خلسة من أنشطة زراعية وتغذية مزارع الأسماك وغير ذلك.
وأوضح أن أبرز ما يميز المنظومة بالشرقية، أنها تم تنفيذها بأيادى المهندسين الموظفين من أبناء الشركة والذى وفر 60% من تكلفة تنفيذها إذا قامت بها شركة متخصصة، والتى تتكلف مبالغ مادية عالية جدا، كما أنه يقوم مهندسين الشركة هم مسئولى الصيانة الدورية، وكذلك توفير تطبيق عبر المحمول لنظام التشغيل للمهندسين المسؤولين داخل غرفة التحكم، والذى يتيح لهم المراقبة 24 ساعة من أى مكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة