لا يمكن بأى حال من الأحوال ألا يفرح المصريون بانطلاق مشروع قومى جديد والذى يطلق عليه هذه المرة "القاهرة الإخبارية"، فالفرحة يجب أن تكون عامة شاملة وبكل تجرد، لأننا أمام حدث عظيم فى مساحة متروكة منذ عقود، ومن اليوم يمكننا أن نقول للجميع من القاهرة، إن لدينا "القاهرة الإخبارية"، وهى صورة مصر الإقليمية، التى تسعى لتنفيذ معايير العالم فى الإعلام، ولعلها تكون مربكة لأطراف ودول، وهو ما سيظهر بالتأكيد مع كل ميزة تفعلها فى الإعلام.
يقيننا أن المنافسة الإعلامية تحديدا منافسة صعبة للغاية ومكلفة، وتستدعى انتباها لحظيا فى كل ما يجرى، سواء كان كلمة تخرج من مراسل، أو كلمة يكتبها معد، أو صورة عابرة على الشاشة، أو خطأ حرفى على شريط الأخبار، كما أن المنافسة الإعلامية منتجة فى حد ذاتها، فكل لحظة يجب أن يتوفر فيها منتج جديد، يعتمد على فلسفة وعقل يتناسب مع متغيرات العالم والإقليم، ولذلك فمن المؤكد أن قناة القاهرة الإخبارية وعقلها والقائمين عليها، سيعملون على الخروج بها لمساحتها الطبيعية التى تنتظرها منذ عقود، ولعل القول المنضبط فى الصياغة هو أن نقول بدلا من كوننا ننتظر خروج القاهرة الإخبارية للنور، هو أن القاهرة هى من كانت تنتظرنا منذ عقود للتعبير عنها إقليميا ودوليا بشكل يناسب طبيعة العالم وتقلباته.
من اليوم سيصبح لدينا مشروع قومى اسمه القاهرة الإخبارية، متطور ومرن ويمتلك القدرة على تحقيق القفزات النوعية المطلوبة، بل ويمتلك ميزة تعديل مساره حينما تتطلب اللحظة ذلك، فالأصل فى القصة هو تحقيق وملء المساحة الحقيقية لصورة مصر، واليقين كل اليقين أن القاهرة الإخبارية ستكون مؤثرة ومتأثرة بصورة مصر الخارجية، وسيكون عليها دور كبير فى قطع شوط العقود المتروكة، للوصول للمساحة المطلوبة فى أسرع وقت.
ومع الانطلاق الرسمى لقناة القاهرة الإخبارية ومنصاتها، وبدء عمل حقيقى يعتمد على الرجال الحقيقيين أصحاب المواقف والرؤى المعلنة والواضحة، تبدأ قفزة نوعية جديدة فى الإعلام المصرى، اسمها " القاهرة الإخبارية"، ومن القاهرة لكل العالم، ومن القاهرة لكل الغرف المفتوحة والمقروءة وأيضا المغلقة، نحن على موعد مع "القاهرة الإخبارية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة