أكد بيان أردني عماني مشترك، مركزية القضية الفلسطينية وضرورة العمل من أجل التوصل لحل عادل للقضية.
وأعرب الجانبان - خلال البيان الذي صدر اليوم الأربعاء في ختام زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الرسمية إلى سلطنة عُمان - عن التزام بلديهما بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وشددا على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة التوصل لحل عادل لها، يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وأكد السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية المقدسات وهويتها والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
كما لفت البيان المشترك إلى أنه في إطار تعزيز العلاقات والروابط الأخوية الوثيقة التي تجمع بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية وبين قيادتيهما الحكيمتين وشعبيهما الشقيقين، واستجابة لدعوة كريمة من السلطان هيثم بن طارق، قام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ترافقه الملكة رانيا العبدالله والأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بزيارة رسمية إلى سلطنة عُمان يومي الثلاثاء والأربعاء.
وعقد الزعيمان مباحثات معمقة سادتها روح الأخوة والحرص الأكيد على مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ويعكس العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تجمعهما، فضلا عن تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية في البلدين، من أجل استكشاف ومتابعة مزيد من فرص التعاون والدفع بها إلى آفاق أكبر وأشمل.
وسعيا لتوطيد علاقات الأخوة والصداقة وتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين، رحب العاهل الأردني وسلطان عمان بالتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مجالات متنوعة، تشمل التعاون الصناعي والتعدين والعمل وحماية المنافسة ومنع الاحتكار، والأرشفة، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وحماية المستهلك، والتعاون السياحي، وقطاع التأمين.
كما أكد الجانبان أهمية تعزيز فرص الاستثمار المشترك في مختلف المجالات، وعلى تنمية العلاقات الاقتصادية عبر تنظيم وتنويع الفعاليات ذات الصلة، وتكثيف تبادل الوفود التجارية، وتوثيق التواصل والشراكة على مستوى القطاع الخاص، والنهوض بالتبادل التجاري وتنويعه. كما أعرب الجانبان في هذا الإطار عن أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة المشتركة.
وتناول الجانبان عددا من القضايا والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا أهمية تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وعبرا عن أهمية التعاون والتنسيق بين بلديهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك ودعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم، مع التأكيد على الدور البارز والبنّاء الذي يقوم به البلدان في هذا الشأن.
وفي ختام الزيارة أعرب الملك عبدالله الثاني عن شكره وتقديره للسلطان هيثم بن طارق، وحكومة سلطنة عُمان وشعبها العزيز على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متمنيا لسلطنة عُمان المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة.
كما وجَّه العاهل الأردني دعوة للسلطان هيثم بن طارق لزيارة الأردن، والتي لقيت بالغ الترحيب من سلطان عُمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة