بمناسبة اليوم العالمى للسكر، والذى يصادف يوم 14 نوفمبر من كل عام، نقدم أهم وآخر الأدوية والعلاجات التي تم طرحها والتي ستطرح قريبًا لعلاج المرض، والشفاء التام من السكر باستخدام الخلايا الجذعية، فهناك حقنة من الانسولين تؤخذ أسبوعيًا بدلاً من الحقن اليومية لعلاج سكر النوع الأول، وحقن أسبوعية أخرى طرحت عالميًا في علاج سكر النوع الثانى، ومتوقع طرحها قريبًا في مصر.
ادوية جديدة لمريض السكر
من جانبها كشفت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الباطنة والسكر بطب قصر العينى، إنه في المستقبل القريب سيتم طرح الأنسولين القاعدى الذى يعمل لمدة أسبوع وهو سيريح قطاعًا كبيرًا من المرضى بعد الموافقة عليه، وهو مخصص للنوع الأول والثانى من السكر لأنه لا يحقن بشكل يومى بل أسبوعيًا.
وقالت، إن الحقن الأسبوعية يتقبلها المريض نفسيًا، وتقلل العناء على المريض لأن زيادة عدد مرات الحقن لا يلتزم بها المريض، موضحة أن الأبحاث تقول إنه قد يفوته عدة مرات، كما أن هناك علاقة بين زيادة مرات الحقن والإصابة بالاكتئاب فدائمًا عندما نقلل عدد مرات الحقن يتقبله المريض بشكل أفضل، وهو في المرحلة الثالثة من التجارب حيث توجد جهتان يقومان بإجراء الدراسة عليه وهما الدنمارك وهى "مشهورة في إنتاج الإنسولين" و"الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضافت، أنه من ضمن العلاجات التي ستمثل بشرى لمريض السكر إذا نجحت، فهناك حالات قليلة أحرزت نجاحًا في مجال الخلايا الجذعية وتم شفاء مريض واحد خلال الدراسة، وهناك أشخاص آخرون يتم إجراء دراسات عليهم، وهى ستمثل بشرى للمرضى لأنها قد تكون علاج شافى للسكر من النوع الأول، ولكن يجب الانتظار حتى تنتهى هذه التجارب ويثبت العلاج بالخلايا الجذعية بعد 5 سنوات من تجربة العلاج على المريض أولاً للتأكد من نجاحه، وثانيًا للتأكد من عدم حدوث مضاعفات، وبعد شفاء شخص من السكر وهناك تجارب على وننتظر مرور 5 أعوام حتى يتم التأكد من الشفاء التام.
وقالت، إن أهم الأدوية الموجود حاليًا في العالم وفى انتظار الموافقات لدخوله إلى مصر هو عقار تيرزيباتيد Tirzepatide وهو عبارة عن مشابهات لمادتين يتم افرازهما داخل الجسم والعقار يتكون من هاتين المادتين "GLP1 and GIP" ووظيفتهما أنهما تزودان من إفراز الأنسولين من البنكرياس، ثانيًا إن لهما تأثير على المخ لتقليل الشهية، ولهما تاثير على المعدة لأنها تشعر المريض بالشبع، وبالتالي تفيد في خفض مستوى السكر بالدم وتخفض وزن الجسم أكثر من 10% من الوزن الأساسى للجسم، وفى بعض المرضى وصل خفض الوزن إلى 20%.
الاكل الصحى ضرورى
وأوضحت أن من فوائده أنها تخفض عوامل الخطورة على القلب والأوعية الدموية، وتحسن من دهون الدم وتقلل السكر التراكمى من 1.2 حتى 2.5% وبالتالي يعتبر علاج قوى لمريض السكر، وتمت الموافقة عليه من هيئة الأغذية والأدوية الامريكية "FDA"، وتم طرحه بالأسواق بالعالم ولكن تكلفة العلاج من هذا النوع مرتفعة الثمن بدرجة كبيرة وهو مخصص للنوع الثانى من السكر، وهو عبارة عن حقن أسبوعية تجعل المريض يعيش طبيعيًا، مضيفة، إنه يعمل على تخفيض الوزن ومن ثم الاقلال من الأدوية التي يتناولها المريض.
وأوضحت، أما بالنسبة للأدوية الموجودة بالفعل في مصر، فانه خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، حقن للنوع الثانى من السكر تحتوى على الانسولين القاعدى مع مشابهات الــ GLP1 والاثنين في حقنة واحدة، والانسولين القاعدى يعمل على تخفيض سكر الصائم ومشابهات GLP1 يعمل على تخفيض السكر بعد الوجبات وإعطاء هذين العقارين في حقنة واحدة يعمل على تخفيض السكر التراكمى بدرجة كبيرة يصل إلى 4% من الهيموجلوبين السكرى، وهى حقن يومية لمريض السكر من النوع الثانى، وتم طرح نوعين منها في الأسواق المصرية.
وقالت، إما العقار الثانى الذى تم طرحه في مصر وهو عقار "سيماجلوتيد" وهو الاسم العلمى للدواء، وهو عبارة عن أقراص بدلا من الحقن، وهو يخفض الوزن ولا يسبب هبوط في مستوى السكر الطبيعى، ويعمل على زيادة افراز الانسولين من البنكرياس، ويقلل من انتاج الجلوكوز بواسطة الكبد، ويعمل على مراكز الشهية بالمخ فيقلل من الشهية، وهو كان على شكل حقن، وحاليا على شكل أقراص، والحقن يتم استخدامها في مجال خفض الوزن وعلاج للسكر أيضا.
وأضافت الدكتورة ايناس شلتوت، إن استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال طريقة حقن الإنسولين لمرضى النوع الأول من السكر، مضيفة، إن هذا النوع مكلف جدًا، وهو البنكرياس الصناعى، وهو عبارة عن تقنية جديدة لحقن الإنسولين حسب مستوى السكر في الدم، وهو نفس فكرة مضخة الإنسولين ولكنها متطورة بشكل أفضل، حيث تزود من إفراز الإنسولين عند ارتفاع السكر، وتخفض إفراز الأنسولين عند انخفاض السكر، وهى تقنية متطورة تشبه تقنية مضخة الانسولين ولكنها اكثر تطورا، وهى مرتفعة الثمن جدا.