انتظر العالم بشغف ما ستسفر عنه قمة الرئيسين الأمريكي والصينى بقمة العشرين في ظل التوترات السياسية والاقتصادية والتحولات الدولية جراء الحرب الروسية الأوكرانية، وحالة التصعيد المتنامى بين البلدين بعد المواقف الأمريكية تجاه بكين ووصول حدة التنافس الاقتصادي والعسكري بين أكبر اقتصادين في العالم إلى مستوى يُهدد بإطلاق شرارة نزاع مسلح محتمل، ورغم أن الحرب لم توضع على جدول أعمال القمة، لكن مؤكد أنها فرضت نفسها على المحادثات القادة بالقمة لتأثيراتها الصعبة والسلبية على الأمن الغذائي والطاقة وسلاسل الإمداد.
واعتقادى أن بايدن لم ينجح في إقناع شي بإدانة روسيا فى حربها ضد أوكرانيا، خاصة أن تصريحات الرئيسين جاءت حذرة للغاية، بعد لقاء استمر لثلاث ساعات ونصف من المحادثات الثنائية، حيث أكد الرئيس الأمريكي أنه لا حاجة لحرب باردة، فيما أكدالرئيس الصينى أن العالم كبير بما يكفي.
لذلك فإن النتائج المتوقعة جاءت مخيبة للآمال، فهى قمة التذكير بالخطوط الحمراء لا أكثر، وهذا وضح جليا في الاتفاق على منع المنافسة من التحول إلى نزاع كما قال بايدن، وأنه ليس هناك تحدى للولايات المتحدة، أو تغيير النظام الدولي القائم كما أكد الرئيس الصينى، فيما أصر شى على تحذير بايدن من تجاوز الخط الأحمر مع بكين بشأن جزيرة تايوان، أما عن كوريا الشمالية فكان الاتفاق على حث بيونج يانج على التصرف بمسؤولية، ما يعنى أن أمريكا لا يهمها إلا عدم تغيير النظام الدولى والهيمنة الأمريكية أكثر من أي شيء آخر.
إذن.. فلا إيجابية للعالم من وراء هذه القمة، إلا خروجها باتفاق بأنه لا ينبغي خوض حرب نووية أبداً أو التهديد باستخدامها في أوكرانيا..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة